أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة السيدة مريم شرفي اليوم الثلاثاء بورقلة عن تلقي يوميا عشرة (10) إخطارات حول المساس بحقوق الطفل عبر الخط الأخضر 11-11 التابع لذات الهيئة. و أوضحت السيدة مريم شرفي على هامش افتتاحها لفعاليات يوم تحسيسي حول الإخطار في ظل القانون رقم 16/334 المؤرخ في 15 يوليو 2015 بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "التيجاني محمد'' أن هذه الإخطارات يتم التدخل من اجل التكفل بها ومعالجتها سواء عن طريق مصالح الوسط المفتوح أو عن طريق قضاة الأحداث. و بحسب المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة فانه من بين مهام هيئتها الحماية الاجتماعية للأطفال في خطر، حيث تم وضع عديد الآليات للإخطار عن هذه الفئة بما فيها هذا الرقم الأخضر(11/11) الذي يعد بمثابة جهاز لتكريس المصلحة الفضلى للطفل من خلال التبليغ عن كل ما من شأنه المساس بحقوقه أو جعله وضعية خطر. و كانت المفوضة الوطنية لحماية الطفل قد قامت خلال زيارتها إلى المنطقة بزيارة لدار الطفولة المسعفة بمنطقة التجهيزات العمومية أين اطلعت على ظروف و وضعية التكفل بالأطفال المقيمين بهذه الدار والبالغ عددهم 27 طفل وطفلة (بين 0 إلى12 سنة). و أصرت السيدة مريم شرفي بعين المكان على ضرورة العمل من اجل إدماجهم داخل عائلات بديلة تستقبلهم وذلك خدمة لمصلحتهم الفضلى مشيرة إلا أن "بقائهم داخل المؤسسة لا يمثل حلا بل يجب العمل على إدماجهم في وسط عائلي مناسب وبالتالي في المجتمع''. كما ألحت بالمناسبة على ضرورة التنسيق بين مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن وبين قضاة الأحداث من اجل التكفل بهذه الفئة. و تفقدت رئيسة هذه الهيئة قبل ذلك المركز المتعدد الخدمات لوقاية الشبيبة الذي يستقبل حاليا 24 طفل (بين 10 و17 سنة) ويعمل على تمكينهم من نمو نفسي واجتماعي سليم والعمل في جميع النواحي للتكيف مع انفسهم وبيئتهم ما يؤهلهم لكي يصبحوا أفرادا أسوياء ونافعين في المجتمع. وزارت ذات المسؤولة كذلك مسبح مغطى مخصص للنساء والأطفال دخل حيز الخدمة ضمن الاحتفالات الأخيرة المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب أين حضرت لنشاطات حول السياحة الترفيهية لصالح الأطفال. و نوهت السيدة شرفي بالمشاريع التي تم تجسيدها من اجل استقبال هذه الفئة الهشة من المجتمع مشيرة أن هيئتها بصدد التحضير لتقرير سيتم رفعه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يتناول كل ما تم انجازه لصالح هؤلاء الأطفال من أجل الخروج بتوصيات قصد تحسين أوضاعها.