و جاء هذا التأكيد خلال افتتاحه لقاءا تقييميا لنشاطات الصيد البحري و تربية المائيات للسداسي الاول من سنة 2018 و افاق السداسي الثاني 2018 بمقر الوزارة و الذي حضره اطارات من الوزارة و المديرية العامة للصيد البحري الذي يندرج في اطار تنفيذ التوجيهات التي جاءت في رسالة رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة خلال الجلسات الوطنية للفلاحة و التي دعا من خلالها السلطات المعنية الى اعطاء اهمية بالغة لقطاع الصيد البحري و تربية المائيات. و اكد السيد بوعزغي بهذه المناسبة على ضرورة تجسيد التوصيات التي جاءت بها الجلسات الوطنية للفلاحة في القريب العاجل في اطار برنامج عمل وطني . في سياق ذي صلة, تطرق الوزير الى اهمية قطاع الصيد البحري و تربية المائيات التي تعتبر من الدعائم الاساسية التي يرتكز عليها قطاع الفلاحة و الدور المنوط بها للنهوض بالاقتصاد الوطني. اقرأ أيضا: تربية الأسماك القارية: الجزائر تصدر اسماك الشبوط و الساندر الى اليونان و فرنسا و تونس كما أكد ايضا على الالتزام الصارم للسلطات العمومية بترقية هذا النشاط عن طريق منح كل انواع التسهيلات للمستثمرين قانونية كانت او ادارية او جبائيه او بنكية. في سياق ذي صلة, تطرق الوزير الى ضرورة اشراك جميع الفاعلين في قطاع الصيد البحري و تربية المائيات خاصة المستثمرين و الباحثين و المتعاملين و المعنيين الذين عملوا بكل شفافية و جدية في الاشهر الاخيرة على تجديد هياكل الغرف الولائية للصيد البحري لتحقيق طموحات الفئات المهنية المختلفة و التكفل بانشغالاتهم. واعتبر الوزير ان النتائج المحصل عليها في مجال الاستثمار تدعو للتفاؤل ببلوغ هدف كهذا, مبرزا ان" السياسة المسطرة لتطوير تربية المائيات في الجزائر مع بلوغ انتاج الصيد البحري اقصى حدود يجب ان ترفع من معدلات استهلاك الفرد من السمك الذي يصل حاليا الى 4 كلغ للفرد سنويا" . وذكر البيان , ان وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري تولي اهمية بالغة للديناميكية الحالية و الحركية الواسعة في مجال الاستثمار في تنمية تربية المائيات و صناعات الصيد البحري المختلفة من خلال المرافقة الميدانية للمستثمرين و العمل على تذليل كل العراقيل الت تعترضهم من اجل تجسيد مشاريعهم خاصة مع الهيئات الادارية و البنكية بالإضافة الى ضرورة ايلاء عناية خاصة لتربية المائيات في المناطق الداخلية و الصحراوية و توسيع مشاريع تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة بالتنسيق مع مختلف المتدخلين. ==صيد الحصة المخصصة للجزائر من التونة الحمراء هذه السنة و المقدرة ب 1.300 طن == من جهة اخرى , سجلت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري بكل ارتياح صيد الحصة المخصصة لبلادنا من التونة الحمراء في هذه السنة و المقدرة ب 1.300 طن اي ما يعادل عشر مرات الحصة التي خصصت للجزائر في 2010. واكدت الوزارة في هذا الاطار انها تعمل عبر مديرية الصيد البحري على تثمين هذا المنتوج من خلال انجاز تلاث مزارع لتسمين التونة و التي ستسمح مستقبلا بمضاعفة المداخيل المحصل عليها من تسويق الكميات المصطادة. كما سجلت تربية المائيات في الجزائر نتائج مشجعة في مجال الاستثمار من خلال انجاز 60 مشروع منها 35 مشروع مند بداية 2017 ,حيث سمحت هذه المشاريع برفع القدرة الانتاجية و التي بلغت 30 الف طن خلال نفس الفترة. اقرأ أيضا: صيد التونة الحمراء: تعديل بعض الأحكام بمرسوم وزاري هذا الى جانب ,الشروع في اكثر من 60 مشروع جديد في هذه السنة حيث ستسمح برفع قدرات الانتاج و المساهمة في تقليص العجز المسجل في السوق من المنتجات السمكية. هذا من جهة, اما من جهة اخرى فقد تم استزراع اكثر من 1.400 حوض للفلاحين و احصاء اكثر من20 الف حوض مؤهلة لاستزراع بالإضافة الى تكوين 2.226 فلاح خلال السنة 2017-2018 على مستوى المناطق الداخلية و الصحراوية. و هذا يدخل في اطار ادماج تربية المائيات في الاوساط الفلاحية. اما في مجال الصيد البحري, فقد اشارت وزارة الفلاحة الى ان المجهودات المبذولة تسجيل انتاج سنوي يقدر ب 100 الف طن سنويا.