أكد عدد من أتباع الطريقة الشيخية خلال لقاء نظم اليوم الثلاثاء بغرداية حول تأثير هذه الزاوية بالجزائر وإفريقيا أن الجزائر "كانت دوما منبعا هاما لنشر الصوفية التي انتشرت وكسبت قلوب الملايين من مريدي الطريقة الشيخية بالساحل الإفريقي". وأوضح رئيس المجلس العلمي لهذا اللقاء لخضر بن قومار خلال الجلسة الإفتتاحية بجامعة غرداية والذي تتمحور أشغاله أساسا حول دور المعلم الصوفي في نشر الفكر الديني أن هذا الحدث يرمي إلى إحياء "حقيقي" للصوفية التي تقوم أسسها على عبادة الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم )، وعلى المعرفة والإعتدال والتسامح والحقائق الروحية . و"يندرج هذا اللقاء في إطار معرفة ديننا الذي يتميز بالإعتدال، حيث يتوجب على المسلمين تفضيل محبة الآخر والتحلي بأخلاق التسامح والصفاء بدل الكراهية والغلو "، كما أضاف المتحدث. وتتمحور أشغال هذا اللقاء الديني حول عديد المسائل التي يساهم في تسليط الضوء عليها ثلة من العلماء والباحثين الجامعيين جزائريين ومن دول أخرى (تونس والعراق وتركيا) . وتدور المحاور على وجه التحديد حول " شخصية الشيخ الورع والولي الصالح سيدي حاج بحوص " و" تاريخ مختلف الزوايا الجزائرية ومميزاتها وخصوصياتها" و" دور الطريقة الشيخية في مكافحة الغزو الأجنبي في الجزائر وإفريقيا " و"دور الزوايا في نشر ثقافة السلم والمحبة في بلاد المغرب العربي".