صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، يوم الأربعاء بتندوف أن الموسم الدراسي المقبل سيعرف انطلاقة ''قوية'' لتعميم تدريس الأمازيغية في مختلف الأطوار التعليمية عبر الوطن وأوضح السيد عصاد خلال لقاء جمعه بإطارات مديرية التربية و ممثلي أولياء التلاميذ بثانوية "بوزيدي هوارية" بعاصمة الولاية، أن النتائج المحققة لحد الآن بخصوص تدريس الأمازيغية "جد إيجابية'' بفضل المجهودات المبذولة من قبل المحافظة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لكنها، كما أضاف، تظل ''غير كافية'' أمام التطلعات. وكشف ذات المسؤول بالمناسبة عن اتخاذ عدة إجراءات لتشجيع تدريس اللغة الأمازيغية لتلاميذ مناطق الجنوب من خلال إعطاءهم الفرصة للاحتكاك و التعارف مع تلاميذ مناطق أخرى وذلك في إطار توأمة تؤطرها المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية. وأعلن في هذا السياق أن عدد من تلاميذ مدرسة العربي التبسي ببلدية تندوف التي حضر بها وفد المحافظة لتقديم درسا نموذجيا لتدريس الأمازيغية سيحظون بتوأمة مع إحدى مدارس شمال الوطن التي تتعامل مع اللغة الأمازيغية. كما تواصل السيد سي الهاشمي عصاد خلال هذه الزيارة مع المجتمع المدني وهيئات أولياء التلاميذ بتندوف على اعتبار أن تدريس الأمازيغية بهذه المنطقة الذي شرع فيه خلال الموسم الدراسي 2016 / 2017 بالطور الابتدائي يسجل ''تحسنا''، و متوقع أن تحقق هذه العملية مزيدا من النتائج ''الإيجابية'' في المستقبل، حسب حصيلة قدمها مدير قطاع التربية بالولاية. وذكر سي الهاشمي عصاد أن المحافظة تهتم ضمن ميزانيتها بدعم الجمعيات الثقافية التي تنشط في الحقل الأمازيغي لترقية الأمازيغية بكل متغيراتها، مضيفا أنها منحت ضمن هذه الآليات فضاءات لتدريس الأمازيغية للكبار تلبية للطلبات و لتكوين النخبة التي تنشط على مستوى الجمعيات و أيضا تأطير النشاط الثقافي بكل أصنافه، مشيرا إلى أنه سيتم في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة وكخطوة أولى مرافقة عدد من الإبداعات الثقافية. للإشارة فقد تفقد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية المعلم الأثري التندوفي (دويرية أهل العبد) و اطلع على معرض للصناعة التقليدية للحرفيين تضمن مقتنيات وأغراض من التراث الأمازيغي، قبل أن يختتم هذه الزيارة بحضوره جانبا من الأنشطة المدرسية بثانوية "بوزيدي هوارية" بعاصمة الولاية.