أكد سفراء دول إطار الشراكة "ميكتا" المعتمدين في الجزائر، و التي تضم كل من اندونيسياالمكسيكوكوريا الجنوبية إلى جانب تركيا وأستراليا، أنه من أهم أولويات هذه المجموعة الإقليمية هو"تعزيز الاقتصاد الإبداعي والمساهمة في حفظ السلام العالمي" في العالم وعلى وجه الخصوص بدول شمال أفريقيا. وخلال ندوة نظمتها جامعة الجزائر 3 اليوم، حول مساهمة مجموعة "ميكتا" كشريك جديد للتنمية أكدت سفيرة دولة اندونيسيابالجزائر، سفيرة محروسة، أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا اللقاء هو "التعريف بمجموعة "ميكتا" لدى الطلبة والأكاديميين الذين يشكلون في المستقبل القادة والشخصيات المؤثرة في المجتمع". وقدمت الدبلوماسية الاندونيسية، في مداخلتها عرضا مفصلا عن التكتل، مبرزة أنها "مجموعة استشارية إقليمية وشراكة غير رسمية للقوى المتوسطة تأسست في سبتمبر 2013، بهدف تعزيز جسور العلاقات البينية وإنشاء منبر غير رسمي للتنسيق والتشاور بين الدول المنضوية تحتها وجميعها أعضاء في مجموعة العشرين، وهي المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبيةوتركيا وأستراليا". وأكدت ممثلة اندونيسيا التي تولت بلادها سنة 2018 رئاسة "ميكتا" أن بلادها حددت ثلاث اولويات رئيسية هذه السنة، لتنفيذ أهداف التكتل، تتمثل في "مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن العالمي، والاقتصاد الإبداعي". في مجال مكافحة الإرهاب والأمن العالمي، أوضحت السيدة محروسة، أن التزام إندونيسيا يستند إلى "القضاء على الإرهاب من خلال تطلعها للمساهمة في صون السلم الدولي وتعزيز التعاون الدولي، ومن خلال دورها التنسيقي، يمكن للحكومة الإندونيسية مشاركة معرفتها وخبرتها للتطرف والتطرف العنيف والتوفيق بليونة بين نهجي الوقاية والمكافحة من خلال إزالة كل مظاهر التطرف، ومكافحته من خلال تشجيع الحوار بين الأديان". من أهم المشاكل التي تعتري المكسيك اليوم أيضا -يقول السيد غابريا- "مسألة الهجرة" مؤكدا أن الحل الوحيد لوضع حد لنزوح المهاجرين في أمريكا الوسطى إلى المكسيك والولايات المتحدة هو تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال خلق مناصب جديدة للشغل، مبرزا انه من أجل بلوغ هذا الهدف لا بد من "مشاركة دول أمريكا الوسطى ووضع مخطط عاجل للتنمية". أما سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر، لي أونيونغ، فقد أشار إلى أن بلاده وعبر منظمة ميكتا تسعى إلى تحقيق أهداف كثيرة من بينها "التوصل إلى تعليم أفضل والاهتمام بالصحة وتوفير إدارة جيدة والحفاظ على المياه و توفيرها، مع التركيز على أهمية إتاحة المواصلات للجميع"، مؤكدا أهمية الطاقة والمساواة بين الجنسين وتغيير المناخ والتركيز على العلوم والتكنولوجيا والإبداع والتي هي من "أساسيات التنمية المستدامة". وأكد الدبلوماسي الكوري أن بلاده "تسعى من خلال تحقيق السلام بين الجميع لتحويل العالم إلى مكان أفضل وأحسن للعيش للجميع".