أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر بن مسعود، يوم الخميس ببسكرة عزم الدولة على مواصلة دعمها لقطاع السياحة و مرافقة المستثمرين فيه لجعله أحد مصادر النهوض بالاقتصاد الوطني. و أوضح الوزير لدى معاينته للمركب الحموي سيدي يحيى بعاصمة الولاية في إطار زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية بأن هذا الدعم يتم من خلال التسهيلات التي تمنحها الدولة للمستثمرين الذين يحملون مشاريع لإنجاز مختلف المركبات و الفنادق. و بعد أن ذكر بأن استتباب الأمن و الاستقرار الذي تنعم به الجزائر خلال العشرين سنة الأخيرة قد "ساهم في تطوير قطاع السياحة، أثنى السيد بن مسعود على النتائج المسجلة في قطاع السياحة بولاية بسكرة التي تشهد إنجاز عديد الفنادق والمحطات الحموية التي قال أنها "ستجعل من ولاية بسكرة قطبا سياحيا جهويا بامتياز"، مشيدا بسياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامية للنهوض بقطاع السياحة وجعلها مصدرا من مصادر النهوض بالاقتصاد الوطني. و أشرف الوزير رفقة سلطات الولاية على تدشين فندق "برباري" ببلدية البرانيس حيث صرح أن من شأن هذه المنشأة الفندقية تعزيز قدرات الاستيعاب بالولاية بما يزيد عن 40 سريرا كما زار بعاصمة الولاية معرضا للصناعات التقليدية بدار الصناعة التقليدية وهو المعرض الدائم الذي يشارك فيه أكثر من 50 حرفيا. و دعا وزير السياحة و الصناعة التقليدية بعين المكان إلى ضرورة المحافظة على الحرف والصناعات التقليدية التي "تمثل الموروث الثقافي الجزائري الضارب في أعماق التاريخ". و قد عاين الوزير في أولى محطات زيارته لولاية بسكرة المحطة الحموية بالمركب السياحي سيدي يحيى التي أبدى إعجابه الشديد بها وأكد بأنها ترتقي إلى مصاف المشاريع الاستثمارية الكبرى بالبلاد . و لدى زيارته لورشات إنجاز 3 فنادق ومحطة حموية أعطى الوزير تعليمات بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال وتسليمها في القريب العاجل حتى تكون -كما قال- في خدمة السياح ومختلف المتعاملين الاقتصاديين الذين يزورون ولاية بسكرة. و يواصل الوزير زيارته إلى ولاية بسكرة بمعاينة فندقي "الزيبان" و"الترانزيت" بالإضافة إلى معاينة مدى تقدم أشغال مشروع "حدائق الزيبان" و زيارة المركب الإسلامي عقبة ابن نافع الفهري ببلدية سيدي عقبة ثم الزاوية القادرية بحي الوادي بعاصمة الولاية.