كان الفيلم الطويل المعنون "ايسغمي ن تايري" للمخرج لوناس مجناح، والذي عرض يوم الجمعة بتيزي وزو، خلال افتتاح المنافسة للحصول على جائزة الزيتونة الذهبية، للطبعة ال17 للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، مفعما بالمشاعر، حيث قدر الحضور، بشكل كبير، أداء الممثلين لأدوارهم. هذا الانتاج السينمائي الذي عرض في قاعة العروض لدار الثقافة مولود معمري، والذي أمضى به الممثل لوناس مجناح دخوله في عالم الانتاج السينمائي، هو قصة حب مأساوية جد واقعية ،بحيث يلتقي المحبوبان في موقف للحافلات. و تدور قصة الحب هذه بين ايدير، الطبيب الأخصائي المنحدر من عائلة فقيرة والذي يعيش مع والدته المريضة، و أمال، ابنة والد ثري صاحب مؤسسة بناء. قصة حب طبيعية يمكن للعديد من الشباب أن يجدوا فيها صلة ما، كون السيناريو يسرد، في لهجة قبائلية مليئة بكلمات من اللغة الفرنسية، واقعا اجتماعيا جزائريا. قصة لم يحالفها النجاح بسبب أم تعارض، دون أن تسعى للبحث عن المرأة الشابة، زواج ابنتها، أيضا طبيبة، مع الرجل الذي اختارته لأنه لا ينتمي الى نفس الطبقة الاجتماعية للعائلة. و خلال النقاش الذي تبع العرض، أشار منتجون سينمائيون و أهل السينما، من بينهم معلم الأمازيغية، الى أن الفيلم كان طويل للغاية و نصحوا بتقليص بعض المشاهد. و اعترف المنتج أن فيلمه كان بالفعل طويلا و أوضح أنه كان ينوي، في البداية، انتاج مسلسل، لكن لعدم توفر الوسائل، حوله الى فيلم طويل، واعدا بتقليص مدته و بتحسينه. و حيا المتدخلون بالإجماع أداء الممثلين لأدوارهم و الذي وفقوا في نقل المشاعر. كما لاحظ نفس المتدخلون وجود بعض أخطاء تقنية، لا سيما، اضاءة المشاهد الليلية التي أديت تقريبا في الظلام و الترجمة السفلية المليئة بالأخطاء اللغوية و كذا اعتماد اللغة الفرنسية رغم وجود مرادفات بالقبائلية. و استمر عرض الأفلام المتنافسة، ظهيرة اليوم الجمعة، حيث تم عرض شريطين وثائقيين، "اسلام طفولتي" من اخراج نادية زواوي و " يوبا الثاني" لمقران أيت سعادة و كذا ثلاث (3) أفلام قصيرة ،و هي " أوغالد" لحفيظ أيت براهم و "الذي يحرق" لسليمان بونية، و كذا" أيغار أدونيث" لنبيل شعلال. للتذكير، يتنافس 23 فيلماً على جائزة الزيتونة الذهبية التي تعد أعلى تتويج خاص بالمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي.