تلقى فريق اتحاد بلعباس خسارته الثالثة على التوالي في بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم وهذه المرة على ميدان مولودية بجاية (1-0)، المنافس المباشر في سباق البقاء بين أندية النخبة، أمس الاثنين ضمن الجولة ال25. ويعيش الاتحاد أحد أسوأ مواسمه، حيث يتذيل الترتيب ب19 نقطة متأخرا بست نقاط كاملة عن صاحب الصف ال13 مؤقتا، أي أول الفرق غير النازلة، مولودية وهران، علما وأن الأخير يستضيف اليوم الثلاثاء أولمبي المدية لحساب الجولة ال25. ورغم أن تشكيلة ''المكرة'' تحوز على مباراتين متأخرتين أمام نصر حسين داي بملعبها وشبيبة الساورة ببشار، إلا أن ذلك لا يضمن لها، برأي الملاحظين، الهروب من منطقة الخطر بالنظر إلى الصعوبة التي أصبحت تجدها في التفاوض على نقاط مبارياتها. وزادت وضعية الاتحاد، المتوج بكأس الجمهورية في طبعتها السابقة، تعقيدا منذ انطلاق مرحلة العودة حيث لم يحصد إلا أربع نقاط من مجموع المباريات الثماني التي لعبها أي من مجموع 24 نقطة وهي حصيلة ضعيفة جدا رمت به منطقيا في أسفل الترتيب. وفشل المدرب الرابع هذا الموسم، رضوان حفاف، الذي كان مساعدا لشريف الوزاني الموسم الفارط عندما توج الاتحاد بكأسه الثانية في تاريخ النادي، في إحراز أي فوز لحد الآن، بعدما كانت الآمال معلقة عليه لإحداث الوثبة البسيكولوجية المنشودة. ويسود التشاؤم محيط النادي بخصوص قدرة اللاعبين على تجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق، موجها أصابع الاتهام إلى الإدارة بوجه خاص، سيما وأن عدم الاستقرار هو الطابع الرئيسي الذي ميزها في السنتين الأخيرتين، ما انعكس بالسلب على الفريق. ويعتبر الكثير أيضا في نفس المحيط بأن الرئيس السابق عكاشة حسناوي أخطأ عندما رفض تجديد عقد المدرب شريف الوزاني في الصائفة الماضية رغم المشوار الجيد الذي أداه مع الاتحاد طيلة الموسمين اللذين قضاهما معه ليختمهما بالتتويج بلقب كأس الجمهورية في النهائي الذي جمعه بشبيبة القبائل. كما زادت الأزمة المالية التي يعاني منها النادي منذ فترة معتبرة والتي تفاقمت بشكل كبير هذا الموسم، في تعقيد أمور ''العباسية'' المطالبين بخوض مبارياتهم السبع المتبقية في البطولة وكأنها ''نهائيات'' كأس أملا في تجنيب فريقهم السقوط إلى الرابطة الثانية التي كان قد غادرها منذ ثلاثة مواسم.