الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - يحيي الشعب الصحراوي، يوم الجمعة، الذكرى ال46 لتأسيس جبهة البوليساريو المصادفة للعاشر مايو من كل سنة وسط مكاسب دولية وقارية حققتها القضية الصحراوية، وتمسك الصحراويين بحقهم في تقرير المصير. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية، (واص)، بالمناسبة، أن المكاسب التي حققتها القضية الصحراوية على الصعيدين القاري والدولي، "تأكيد على الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال" وتمسك الصحراويين بحقهم المشروع في تنظيم استفتاء تقرير المصير. ويخلد الصحراويون هذه الذكرى في ظل متغيرات دولية وقارية "غير مسبوقة" واهتمام بالقضية الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، حيث جاء القرار بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية، ليعكس بوضوح موقف المجتمع الدولي والدول الاعضاء في المجلس، بشأن "إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وكانت الأممالمتحدة في هذا السياق، قد أشرفت على مائدة مستديرة نظمت في 5 و6 ديسمبر 2018، في إطار محادثات مباشرة بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) بهدف بعث المسار الأممي من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية و احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما ترأس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، أشغال المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية المحتلة بحضور وفود طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، والبلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا. كما جاء قرار مجلس الامن الأخير 2468 والقاضي بتمديد عهدة /المينورسو/ ستة أشهر بدل سنة، كما دأبت على ذلك المنظمة الأممية لسنوات طويلة "ليعكس اهتمام المجلس الدولي بالقضية والتعجيل بإيجاد حل لها يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وفق ميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 46 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيدين الدولي والقاري، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية /الإتحاد الإفريقي حاليا/ كعضو مؤسس "رغم مؤامرات المغرب وحلفائه" ، تضيف الوكالة. وأضافت وكالة الانباء الصحراوية أن هذه الذكرى تمنح "أفراد الجيش الصحراوي استلهام الدروس والعبر لبناء دولة قوية نحو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني والدفاع عنها ضد أي تهديد محتمل وهي فرصة أيضا لاستجماع الهمم نحو منطق النصر وعشق الحرية والتشبث بالاستقلال" . كما تمر الذكرى ووحدات الجيش الصحراوي في وضعية الانتشار على كامل الأراضي المحررة وعلى طول جدار الذل والعار المغربي تجسيدا لحرصها الدائم على سلامة الأراضي المحررة والعمل نحو استكمال السيادة الوطنية. وتخليدا للمناسبة، سطرت أمانة التنظيم السياسي لجبهة البولبساريو برنامجا مكثفا بكافة الولايات والمؤسسات، يتم من خلاله إبراز دلالات الحدث وما يشكله من رمزية في نفوس الصحراويين، عبر كلمات من أناس عايشو المراحل الأولى لتأسيس الجبهة. ويشمل برنامج أمانة التنظيم السياسي المخلدة للحدث الاحتفالات بولاية بوجدور في 9 مايو، ولايتي الداخلة والسمارة في 11 مايو وبولايتي أوسرد والعيون في 12 مايو الجاري.