أعلنت الأممالمتحدة عن بدء انسحاب المتمرّدين الحوثيّين ، أمس السبت ،من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة غرب اليمن. ويُعدّ انسحاب الحوثيّين خطوةً أولى في إطار تنفيذ اتّفاق لوقف إطلاق النّار بين الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليّاً والمتمرّدين ، كان قد تمّ التوصّل إليه في السويد العام الماضي. وقال مصدر مقرّب من الحوثيّين،من جهته، إنّ الموانئ سُلّمت إلى خفر السّواحل الذين كانوا مسؤولين عنها قبل استيلاء الحوثيّين عليها قبل قرابة خمس سنوات. من جانبها، نقلت قناة "المسيرة" عن المسؤول في لجنة إعادة الانتشار محمد القادري قوله "نفّذنا ما علينا من التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار، وعلى الأممالمتحدة إلزام الطرف الخر بتنفيذ التزاماته". وقال رئيس لجنة الأممالمتحدة للإشراف على التهدئة الجنرال ،مايكل لولسغارد، في بيان ،إنّ " هذه هي الخطوة العمليّة الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتّفاق الحديدة"، موضحاً أنّ عمليّة انسحاب الحوثيّين ستنتهي بحلول الثلاثاء. وتوصّل طرافا النزاع اليمني إلى اتّفاق في السّويد في ديسمبر نصّ على سحب جميع المقاتلين من مدينة الحديدة ومن مينائها الحيوي وميناءين اخرين تحت سيطرة الحوثيين في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. وتقع الحديدة على البحر الأحمر ويمرّ عبر مينائها نحو 70 بالمئة من الواردات اليمنيّة والمساعدات الإنسانية، ما يجعلها شريان حياة لملايين من السكان الذين باتوا على حافة المجاعة. ويُسيطر المتمرّدون على الجزء الأكبر من المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية. وتوجد في المدينة الحيويّة المتنازع عليها صوامع مطاحن البحر الأحمر التي تحتوي مخزوناً من القمح يبلغ 51 ألف طنّ ويكفي لإطعام أكثر من 3،7 مليون شخص لمدّة شهر. إلا أنّها غير مستخدمة بعد أن دفعَ القتال الأممالمتحدة إلى سحب موظفيها من المدينة في شتنبر الماضي.