خصصت مصالح ولاية الجزائر غلافا ماليا قدر ب 40 مليار سنتيم لمشروع إعادة بناء سوق "الساعات الثلاث " ببلدية باب الوادي والذي قد تم مؤخرا الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة به، حسبما أفاد به اليوم الأحد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي. وأوضح السيد عبد العزيز عثمان في تصريح ل/واج أنه تم انجاز الدراسة الخاصة بمشروع إعادة بناء وتهيئة سوق "الساعات الثلاث" بحي باب الوادي العريق (بالموقع الأصلي)و هي حاليا جاهزة، مبرزا أن مصالحه هي "بصدد تحضير دفتر الشروط من أجل الشروع في الإجراءات التقنية والإدارية اللازمة لإطلاق المناقصة والشروع في اختيار المؤسسة التي ستنفذ الأشغال في أٌقرب الآجال حيث تم تخصيص غلاف مالي ولائي ناهز 40 مليار سنيتم بما فيه مساهمة بلدية باب الوادي التي تقدر ب 9 مليار سنتيم". وأكد أن سوق "الساعات الثلاث" قد تم تهديمه يوم 7 أفريل المنصرم وذلك بعد نتائج الخبرة التي باشرتها مصالح المراقبة التقنية على مستوى بناية السوق منذ فترة والتي أثبتت وجود تصدعات في هيكل البناية كانت تهدد بانهيار أجزاء منها وقد تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء كونها أصبحت تشكل خطرا على سلامة المارة من المواطنين خاصة أن الحي يعرف حركية كبيرة وكثافة مرورية عالية طيلة اليوم. وذكر أنه قبل هدم بناية سوق "الساعات الثلاث" فقد تم غلقه وتسييجه بداية شهر سبتمبر 2018 لفترة بقرار ولائي وتم توجيه التجار الناشطين بداخله (291 تاجر) منذ سنوات في مجال الخضر والفواكه والمواد الغذائية واللحوم البيضاء والحمراء والأسماك مؤقتا نحو سوق سعيد تواتي في انتظار إعادة بناء السوق بنفس المكان. وأبرز الوالي المنتدب أنه سيتم انجاز هذا المشروع الذي سيتسع لأزيد من 400 مربع تجاري بطريقة عصرية كما سيتم المحافظة على نفس النمط المعماري حفاظا على ذاكرة المكان، كما سيتم تزويده بكافة الوسائل بهدف تنظيم نشاط التجار حيث سيستفيد 291 تاجر ممن تم نقل نشاطهم باتجاه سوق سعيد تواتي من المربعات الجديدة فضلا عن استفادة 100 شاب من البلدية من فضاءات في هذه السوق للقضاء على السوق الموازية والبيع العشوائي في الطرقات. ووفقا للسيد عبد العزيز عثمان فانه فور دخول السوق "الساعات الثلاث" حيز الخدمة سيصبح لدى بلدية باب الوادي 3 أسواق جوارية وتتمثل في سوق اسطمبولي "نلسون " وسوق سعيد تواتي و"الساعات الثلاث" لتوفير فضاءات تجارية أوسع للسكان في إطار إجراءات تحسين ظروف معيشة المواطن. للتذكير كان "سوق الساعات الثلاث " الذي يتوسط الحي الشعبي العريق باب الوادي الذي يرجع بناءه للفترة الكولونيالية يشكل نقطة سوداء تعكر منذ سنوات صفو السكان والمارة بسبب ما يفرزه من نفايات يوميا جراء عمليات التفريغ العشوائي لمخلفات الخضر والفواكه وباقي المواد حسب سكان المنطقة، اضافة الى الضجيج الذي يعاني منه سكان الحي ليلا نهارا و الاختناقات المرورية طيلة أيام الأسبوع.