جرى تكريم الفائزين بثلاث مراتب الأولى للمسابقة الوطنية لأحسن فقارة خلال لقاء نظم اليوم الاثنين بأدرار حول توقيع ميثاق تسيير طبقة المياه الجوفية. وقد عادت هذه المراتب على التوالي لكل من فقارة عثمان بن عيسى ببلدية تسابيت (1 مليون دج) وفقارة تاغجمت ببلدية سالي (700.000 دج) وفقارة إجدلاون ببلدية اقبلي (500.000 دج) بعد أن حظيت هذه الفقارات بتقييم لجنة التحكيم التي شكلت لهذا الغرض تحت إشراف الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية ومرصد الفقارة بأدرار. وفي هذا السياق، أشار مدير مرصد الفقارة، يوسف بوتدارة، إلى أن المسابقة التي نظمت بالتنسيق مع عدة قطاعات وخبراء في تسيير الفقارات كانت قد انطلقت منذ 22 مارس الماضي تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمياه تحت شعار "الفقارة تراث من واجبنا المحافظة عليه'' بمشاركة 42 جمعية فقارة. وقد مستها زيارات فجائية لعدد من الفقارات عبر مختلف أقاليم الولاية حيث تم تقييم أدائها من حيث المنسوب والمساحة الواحاتية المسقية. و تم الإعلان خلال اللقاء عن تخرج أول دفعة من مركز التكوين المهني ببلدية تيمي في اختصاص تقني صيانة الفقارة، حيث زاول المتربصون تكوينا عمليا في هذا المجال لتكوين يد عاملة مؤهلة تساعد الشباب على الاندماج في عالم الشغل وتساهم في تعزيز الجهود المبذولة في مجال حماية تراث الفقارة التي تعد حلقة مهمة في الزراعة العضوية والحفاظ على البساتين التي تروى منها إلى جانب تثمين البعد السياحي لهذا الموروث المادي العريق، مثلما أشار إليه مدير التكوين والتعليم المهنيين بأدرار، محمد بوجليدة. وبدوره، ابرز والي أدرار، حمو بكوش، أن اللقاء كان عصارة جهد عمل لمختلف المتدخلين في تسيير الموارد المائية بالشراكة الأجنبية لحماية الفقارات التي تحمل بصمة ذات خصوصية حضارية واقتصادية بولاية أدرار، حيث تعد من بين الأنظمة الفعالة في تسيير وترشيد استهلاك المياه الجوفية في مختلف الأنشطة المتعلقة بنمط حياة سكان المنطقة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالفقارة يدخل في صميم العناية بالتراث الوطني على العموم.