نظمت جمعية الأممالمتحدة بأستراليا بالتعاون مع مركز القانون الدولي بالجامعة الاسترالية الوطنية ندوة حول القضية الصحراوية أمس الثلاثاء بالعاصمة الاسترالية, كانبرا, تحت عنوان "الطريق الطويل إلى الوطن: آخر المستجدات حول كفاح الشعب الصحراوي السلمي من أجل تقرير المصير". واستهلت فعاليات الندوة بكلمتين تقدما بهما مساعد عميد كلية الحقوق بالجامعة الوطنية الاسترالية، جيريمي فارل، ورئيس جمعية الأممالمتحدة بأستراليا، فرع العاصمة الاسترالية، براين گليسن، اللذان قدما للحضور فكرة حول النزاع في الصحراء الغربية. وكان من بين المشاركين في الندوة عن الجانب الصحراوي، ممثل جبهة البوليساريو لدى استراليا، محمد فاضل كمال, والناشطة الصحراوية والموظفة بوزارة الصحة الصحراوية ، تكبر أحمد القايد صالح. ممثل الجبهة قدم عرضا حول الخلفية التاريخية للقضية الصحراوية وآخر تطوراتها، وأبرز الأدلة القانونية التي تدعم حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وأشار محمد فاضل كمال بالمقابل إلى عدم وجود أي دولة أو منظمة قارية أو دولية تدعم الاحتلال المغربي، أو تستطيع منحه مالا يملك أصلا، بما أن الصحراء الغربية إقليم مستعمر لا يملك المغرب أي سيادة عليه. وأعرب ممثل الجبهة عن آمال الصحراويين في أن تبذل الأممالمتحدة جهودا أكبر من أجل تنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره في أقرب وقت ممكن، معرجا على حالة التعثر الذي تعرفها هذه الجهود بسبب العراقيل المغربية المختلفة. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) التي أوردت الخبر أن حوارا مطولا أجراه رئيس جمعية الأممالمتحدة مع تكبر أحمد القايد صالح، بحضور جمهورغفير من المشاركين، حيث استمع منها الى اجابات عن استفسارات طرحها ومست العديد من الجوانب المتعلقة بالقضية الصحراوية خاصة الوضع بمخيمات اللاجئين الصحراويين والدور الذي تلعبه الأممالمتحدة من أجل حل القضية. وقد ردت تكبر أحمد القايد صالح بتفصيل للوضع بالمناطق المحتلة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي، وكذا الاستنزاف المستمر لثروات الصحراء الغربية من طرف النظام المغربي. كما نقلت للحضور الوضعية المثيرة للقلق التي يعيشها اللاجئون الصحراويون بسبب استمرار اعتمادهم على المعونات الإنسانية الشحيحة، علما أن المنتظم الدولي لم ينجح حتى الساعة في الوفاء بالتزاماته لهم بوضع حد للاحتلال المغربي وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.