شكلت فرص الأعمال والاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات محور زيارة العمل والاستطلاع التي قام بها يوم الخميس سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر، السيد لي أون يونغ، إلى منطقة غرداية. وأبدى الدبلوماسي الكوري الجنوبي الذي كان مرفوقا برئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية الكورية، السيد مهاية محمد، اهتمامه الكبير بما تزخر به ولاية غرداية من قدرات وإمكانيات في مجالات الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة، وذلك عقب لقاء عقد مع أعضاء الجمعية المهنية للصناعة بسهل ميزاب ومتعاملين اقتصاديين بالولاية. وركز المتعاملون الإقتصاديون لغرداية في تدخلاتهم على التطور التكنولوجي والمهارات في شتى المجالات لكوريا الجنوبية، مع إبراز القدرات والمنتجات الفلاحية التي تشتهر بها منطقة غرداية وكذا فرص الاستثمار والشراكة. وأكد سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر في تصريح ل/وأج/ عقب هذا اللقاء، أن علاقات الصداقة التي تجمع الجزائر ببلاده ستصبح "أكثر تجسيدا" في الميدان في شتى المجالات، بالإضافة إلى استغلال الفرص المتوفرة في الجزائر التي تعد بوابة الولوج إلى القارة الإفريقية. وأوضح ذات الدبلوماسي أن "عديد المؤسسات الكورية تستثمر في الجزائر سيما في مجال الصناعة مما وفر ذلك فرص عمل وتبادل الخبرات"، مؤكدا في ذات الوقت أن حكومة بلاده تشجع شركاتها للمضي قدما في هذه الحركية. وذكر السيد لي أون يونغ أن هذا اللقاء الأولى مع المتعاملين الإقتصاديين بمنطقة غرداية سمح بالتعرف على القدرات الإقتصادية للمنطقة وجاذبيتها وفرص الإستثمار بها، مضيفا أن هذا اللقاء قد مكن أيضا بإرساء جسر بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين بهدف تحقيق شراكة مفيدة . ومن جهته، أوضح السيد مهاية محمد أن هذه الزيارة تشكل دفعا جديدا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ومناسبة لبحث فرص ترقية استثمارات كوريا الجنوبية بمنطقة غرداية، مؤكدا بذل كل الجهد من أجل ترقية وجهة غرداية كوجهة سياحية بامتياز. وقبل ذلك تحادث الدبلوماسي الكوري الجنوبي مع والي ولاية غرداية في لقاء جرى بمقر الولاية . وبرمجت زيارات إلى وحدة البحث في الطاقات المتجددة و إلى محيطات فلاحية بمنطقة متليلي وزيارة معالم سياحية لفائدة الوفد الدبلوماسي الكوري الجنوبي في ختام هذه الزيارة الإستطلاعية للمنطقة .