طلبت الناشطة الصحراوية وجائزة نوبل البديلة لحقوق الإنسان، أمينتو حيدار، من مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة للمدافعين عن حقوق الإنسان مراعاة الوضع الخطير في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية واتخاذ تدابير لمنع المغرب من مواصلة قمع وسجن الناشطين الصحراويين المسالمين. وفي اجتماع عُقد اليوم الجمعة في قصر ويلسون بجنيف، أشارت حيدار إلى أن المغرب يتصرف بحصانة كاملة لإسكات الصحراويين الذين يتجرؤون على الدفاع علنًا عن الامتثال للشرعية الدولية في الصحراء الغربية. وأكدت الناشطة الصحراوية أن "المغرب يستخدم كل الوقت للضغط على الصحراويين: طرد الصحراويين من وظائفهم، وإصدار أحكام غير عادلة، ونقل الصحراويين بشكل غير قانوني إلى الأراضي المغربية أو التشهير ضد الناشطين المعترف بهم، هي بعض الأساليب التي أصبحت ممارسات عادية من قبل النظام المغربي"، مضيفة أن "الغرض منه هو اللجوء إلى الخوف لتفكيك وإزالة المنظمات التي تعمل بسلام في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية". كما نددت "غاندي الصحراء" بالوضع الخطير الذي يعيشه السجناء السياسيون الصحراويون، من بينهم مجموعة أكديم إزيك، و طلبت التدخل الأممي لإطلاق سراحهم فوراً. كما نددت بالأحكام الأخيرة ضد المناضلة محفوظة لفقير وحسين بشير إبراهيم. و ذكرت هيئة التحكيم الدولية التي اختارت الفائزين الأربعة أنها اختارت المناضلة الصحراوية أمينتو حيدار "لعملها السلمي الثابت، على الرغم من السجن والتعذيب سعيا لتحقيق العدالة وتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". للإشارة ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية في تقرير سابق لها أن أمينتو حيدار تقوم في الوقت الحالي بجولة في عدد من الدول الأوروبية تتضمن برنامج مكثف من الأنشطة والاجتماعات التي تنظمها مؤسسة الحق في الحياة.