أكد وزير الشباب والرياضة، رؤوف سليم برناوي، اليوم السبت بولاية عين تموشنت على ضرورة تبني استراتيجية "شاملة الأبعاد" للتكفل بكل انشغالات الشباب. وصرح الوزير خلال إشرافه ببلدية تارقة على افتتاح ملتقى وطني حول "برامج النشاطات الموجهة للشباب" أنه "ينبغي علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى بلورة و صياغة البرامج و الرؤى بالاعتماد و المصادقة على مخطط عمل و استراتيجية شاملة الأبعاد مع إبراز آليات للتكفل بكل انشغالات الشباب". وأبرز السيد برناوي أن"الرهان الحقيقي اليوم يكمن في ثروة الشباب الذي نعتز به لرفع التحديات التي فرضها علينا العالم اليوم والذي يتسم بسرعة الحركة والتغير". وذكر أن هذا الملتقى هو "امتداد للتوصيات المنبثقة عن لقاء إطارات قطاع الشباب و الرياضة المنعقد يومي 26 و27 أكتوبر الماضي بالجزائر العاصمة، ويعتبر فرصة سانحة لمد جسور الحوار و النقاش بالارتكاز على مبادئ محورية مبنية على ترقية مقاربة جديدة تضمن الشراكة الكاملة للشباب في بناء البلاد و انخراطهم بقوة في تدبير الشأن العام و المساهمة في مسار التنمية الوطنية في جميع المجالات". كما دعا الوزير إلى"توفير جميع الشروط المطلوبة لتفجير الطاقات الشبانية وتحرير المبادرات التي تحقق تطورهم وصونهم من العلل والآفات الاجتماعية و الإصغاء لهم و فتح فضاءات التعبير أمامهم و تحسين الآداء الخدماتي والمؤسساتي". وأشار إلى أن هذا اللقاء سينبثق عنه تدخل في إعداد وتنفيذ مخطط عمل خاص بقطاع الشباب والرياضة ومنسجم مع توصيات منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) 2019-2020. ومن جهتها أبرزت ممثلة اليونيسف، جميلة ذهبي، الحاضرة في هذا اللقاء ل/وأج أن "هنالك برامج شراكة مع وزارة الشباب و الرياضة في مجال الطفولة و الشباب في إطار مهارات الحياة التي تتعلق بكل برامج المخيمات الصيفية و دور الشباب و نعمل على ترقيتها و مرافقتها بصفة دورية". ويعرف هذا اللقاء الذي يدوم يومين مشاركة إطارات مركزية من الوزارة وأكثر من 250 إطار تابعين لقطاع الشباب و الرياضة من 48 ولاية، حيث يناقشون في ورشتين أساسيتين مواضيع تتعلق أساسا بنشاطات أوقات الفراغ وعصرنة برامج الشباب. ومن ناحية ثانية أبرز الوزير خلال زيارة تفقدية قادته لعدد من هياكل قطاعه بالولاية أن"التكوين سر النجاح ويهمنا كسلطات عمومية كثيرا الاعتناء بالشبيبة الجزائرية واعتناء الاتحاديات والمنتخبات الوطنية بهذه الفئات الشابة يسمح لها بالحصول على نخبة تكون في المستوى الذي يسمح لها بتحقيق النتائج ورفع الراية عاليا في المحافل الدولية. وقد عاين رؤوف سليم برناوي المسبح شبه الأولمبي بعين تموشنت ومشروع المركب الرياضي الجواري "رنان محمد" بتارقة حيث نوه بالمنشآت الرياضية التي تتوفر عليها الولاية، داعيا القائمين عليها إلى استغلالها بالشكل الأمثل و فتحها أمام الأندية و المواهب الرياضية. كما أشرف ببلدية حمام بوحجر على تدشين بيت الشباب "الشهيد عقيلي بوحجر" الذي يتوفر على 60 سريرا. وفي تصريح إعلامي على هامش هذه الزيارة، أبدى الوزير ارتياحه لاستناف أشغال الإنجاز بملعب تيزي وزو خلال هذا الأسبوع الذي بلغت به نسبة تقدم الأشغال 85 بالمائة و بالنسبة لملعب وهران هو في مراحله الأخيرة من خلال تكسية الأرضية و وصلت نسبة الإنجاز بملعب براقي بالجزائر العاصمة 80 بالمائة، فيما يشهد ملعب الدويرة نسبة جيدة في الأشغال. وأضاف في ذات الخصوص "نأمل في استلام ملعبي وهران و الدويرة خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة وبعدها ملعب تيزي وزو منتصف يونيو 2020 و بخصوص ملعب براقي في نهاية سنة 2020 أو بداية 2021".