تحتضن العاصمة الألمانية، برلين، غدا الأحد، المؤتمر الدولي حول ليبيا بمشاركة العديد من الدول من بينها الجزائر، مما يشكل فرصة سانحة لحشد جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة وإحلال السلم في هذا البلد. وتبقى المقاربة الجزائرية نفسها منذ اندلاع الأزمة في ليبيا، ألا وهي عدم التدخل في الشأن الداخلي والحث على العودة إلى الحوار بين الإخوة الفرقاء من أجل تكريس حل سياسي طويل الأمد، خاصة مع حالة التصعيد الأمني المتواصل منذ أبريل الماضي. وتتجاوز الرؤية المتبناة من قبل الجزائر، بخصوص الصراع في ليبيا، العامل الجغرافي بحكم أن البلدين يتقاسمان شريطا حدوديا يمتد على طول 982 كيلومتر، لتشمل عقيدة ثابتة لديها ترسم سياستها الخارجية وترتكز أساسا على احترام سيادة الدول والنأي عن التدخل في شؤونها الداخلية مع تغليب الحلول السلمية والخيارات الدبلوماسية. ويأتي مؤتمر برلين أياما قلائل عقب محادثات موسكو للسلام التي جمعت بين طرفي النزاع الليبي وأفضت إلى توقيع حكومة الوفاق الوطني على اتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي طلب حفتر مهلة إضافية للنظر في اتفاق التسوية. للتذكير، سيعرف لقاء برلين مشاركة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا) بالإضافة إلى الجزائر، تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الكونغو التي ترأس لجنة الاتحاد الافريقي الرفيعة المستوى حول الأزمة الليبية. كما سيحضر هذا المؤتمر أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.