خطف النجم الصاعد للسباحة الوطنية, عبد الله عرجون, الأضواء من الجميع, بتحطيمه "على مرتين" الرقم القياسي الجزائري لتخصص 100 معلى الظهر, بمناسبة إجراء منافسات اليوم الثالث من بطولة الجزائر المفتوحة والبطولة الوطنية الشتوية (أصاغر-أواسط) بالحوض الصغير (21-25 يناير), الجارية بمسبح "امحمد باحة" بباب الزوار (الجزائر). والبداية كانت أثناء الفترة الصباحية, عندما تمكن عرجون (19 سنة) من إسقاط الرقم القياسي الوطني لتخصص 100 متر على الظهر خلال السباق التصفوي بزمن (54 ثا 01 ج), بينما كان الرقم السابق (54 ثا 65 ج) بحوزته منذ بطولة الجزائر بين الأندية في نوفمبر-2019. وخلال السباق النهائي, استطاع سباح نادي بريد الجزائر من تحسين رقمه والنزول تحت عتبة 54 ثا بواقع (53 ثا 63ج), ليفوز بالميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق, متفوقا على نزيم بن بارة (54 ثا 75 ج) من المجمع البترولي وهشام طايبي (57 ثا 72 ج) من النادي الرياضي الوهراني. بالتالي بلغ رصيد عبد الله عرجون, المتخصص في السباقات السباحة على الظهر, خلال ثلاث أيام من البطولة المفتوحة, إلى ثلاث أرقام قياسية وطنية, فالأول كان ضمن سباق 200 م سباحة على الظهر (1 د 58 ثا 43 ج), ناهيك عن رقمين قياسيين في 100 م على الظهر, وهو مؤشر عن المستوى التصاعدي لسباح الفريق الوطني. وفي حديث مع "وأج" أكد عرجون أنه كان يطمح دوما لبلوغ هذه النتيجة منذ سنوات : "دخلت هذه البطولة بنية تحطيم الرقم القياسي لسباق 100 م على الظهر. لكنني بصراحة لم أكن أتوقع تحقيق هذا التوقيت, فاعتقدت أنه من الصعب بلوغ عتبة 54 ثا, عكس مدربي الذي كان ينتظر هذا الزمن. اشتغلنا كثيرا لبلوغ هذه النتيجة الممتازة منذ سنوات والحمد الله". وأضاف سباح المنتخب الوطني "خلال اليوم الافتتاحي للبطولة توجت بذهبية 200 م على الظهر وحسنت الرقم القياسي الوطني فيه. فضلا عن نتيجة اليوم والمنافسة لا تزال طويلة, حيث أسعى لنيل ميداليات أخرى". "بعد هذه البطولة أسعى لكسب الحد الأدنى (أ) المؤهل لأولمبياد طوكيو في 100 و 200 على الظهر (حاليا يمتلك الحد الأدنى ب) فضلا عن موعد بطولة إفريقيا المفتوحة (أبريل/جنوب إفريقيا) التي سأهدف من خلالها لتشريف الألوان الوطنية", قال المتحدث. ولدى السيدات, حسّنت السباحة الدولية, رانيا نفسي, الرقم القياسي الوطني لسباق 400 متر أربع سباحات بزمن (4 د 46 ثا 36 ج), حيث كان الرقم القديم (4 د 48 ثا 12 ج)بحوزتها منذ تجمع صربيا في نوفمبر 2018. وفازت سباحة المجمع البترولي بالذهبية على حساب خنساء بلقاسمي (4 د 58 ثا 61 ج) من اتحاد الجزائر وزميلتها إيمان زيتوني (5 د 08 ثا 71 ج). وصرحت نفسي بهذا الصدد : "دخلت هذه البطولة بصعوبة حيث لم أحقق أفضل أزمنتي في البداية, لأننا نتواجد في مرحلة تحضير مكثفة تحسبا لبطولة إفريقيا المفتوحة شهر أبريل المقبل. واليوم تمكنت من تحسين الرقم القياسي في 400 م متنوع. فصراحة حتى أنا تفاجأت بهذا التوقيت المتميز الذي لم أكن أتوقعه .. الحمد لله على هذا المردود". وكما كان متوقعا يتصدر نادي المجمع الرياضي البترولي, ولو بصفة مؤقتة, جدول الترتيب العام للميداليات في البطولة المفتوحة, سواء عند الرجال (9 ذهب, 7 فضة و 2 برونز) وعند السيدات (8 ذهب, 7 فضة و 6 برونز), ناهيك تألقه أيضا عند الفئات الصغرى. وفي هذا الصدد صرح مدرب فريق المجمع البترولي, محمد قالدم, قائلا : "مشاركة فريقنا جد مشرفة خلال ثلاث أيام من التنافس, فنحن نسيطر على البطولة المفتوحة عند الجنسين, لكننا أيضا ننافس بقوة عند الفئات الصغرى ضمن البطولة الشتوية (أصاغر-أواسط), فنتواجد أيضا في المركز الأول عند الأواسط والوسطيات وكذا الصغريات, حيث نطمح لحصد أكبر عدد من الألقاب". تابع التقني تحليله : "نسعى للمواصلة على هذا المنوال, رغم الإرهاق الذي نال من الرياضيين جراء الظروف الصعبة التي تجري فيها المنافسة, سيما ارتفاع نسبة مادة الكلور في الماء والتي تصعب من عملية التنفس .. لكننا نحاول التعامل مع الوضع". بخصوص السباحة إيمان زيتوني (15 سنة), أضاف المدرب قالدم "لقد سجلت نتائج موفقة خلال هذه المنافسة المزدوجة, بفوزها بذهبيات 100 م على الظهر و 100 م فراشة, فضلا عن ذهبية 200 م على الظهر عند الوسطيات ولدى الكبريات (البطولة المفتوحة), أنا راض عن مردودها لحد الآن, حيث أتمنى أن تواصل على هذا النسق في باقي البطولة". وتتواصل فعاليات البطولة الوطنية الشتوية (أصاغر-أواسط), بإجراء السباقات النهاية خلال الفترة الصباحية (30ر8 سا), والتي تشهد أيضا إجراء تصفيات البطولة الوطنية المفتوحة, بينما تُجرى نهائيتها خلال الحصة المسائية (00ر18 سا).