أعلن الامين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن تاريخ انعقاد المؤتمر القادم للحزب سيحدد بناء على تطورات الحالة الصحية في البلاد والأجندة السياسية المطروحة. وقال السيد بعجي في أول لقاء مع الصحافة الوطنية عقب تزكيته أمينا عاما جديدا للحزب من طرف أعضاء اللجنة المركزية في 30 مايو الفارط، أن "تحديد تاريخ المؤتمر ال11 للحزب سيكون بناء على تطورات الحالة الصحية في البلاد والأجندة السياسية المطروحة وما يتبعها من مواعيد مرتبطة بها من منطلق أن مصالح الدولة أولى من مصالح الحزب". وبعد أن ذكر أن الأحزاب السياسية أوجدت بغاية خدمة البلاد، دعا نفس المسؤول الطبقة السياسية الى ضرورة تعزيز "الحوار والتشاور" حول كافة القضايا المطروحة بهدف "تقريب الرؤى وانجاح أي عمل يصب في خدمة الشعب والبلاد" ، مؤكدا أن حزبه "لا يعارض انضمامه الى تحالفات حزبية تهدف لتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار والدفاع عن مؤسسات الدولة خاصة في مثل هذا الوقت بالذات التي تتعرض فيها المؤسسات الى حملات مسعورة". وبخصوص مشروع تعديل الدستور، أفاد أبو الفضل بعجي أن اللجنة المكلفة بمناقشة المسودة المطروحة للنقاش وصياغة المقترحات ستجتمع غدا الاحد على أن يتم ارسال مقترحات الحزب لمصالح رئاسة الجمهورية في وقت لاحق. وبخصوص الأوضاع الداخلية للحزب، تعهد السيد بعجي بإعادة بناءه نظاميا وفتح أبوابه أمام الشباب وتعزيز التكوين وتكثيف حضوره الاعلامي في كافة الوسائط، نافيا ان يكون حزبه "يفكر في تغيير اسمه". و أوضح في هذا الإطار أن "أساليب العمل تتغير لكن مبادئ الحزب وقيمه المستمدة من بيان أول نوفمبر 1954 لن تتغير". وفي رده على أسئلة الصحفيين حول مضمون اللائحة الصادرة باسم أعضاء اللجنة المركزية عقب انتهاء اجتماعها الأخير، قال ان أبو الفضل بعجي أن "القيادة الجديدة للحزب بريئة من هذه اللائحة"، مؤكدا أنه لم "تكن له شخصيا أي علاقة بمكتب تسيير الدورة"، واصفا هذا الأمر ب" المناورة من الادارة القديمة للحزب".