أكد ممثل جبهة بوليساريو بكناريا الاسبانية, حمدي منصور, أن الشعب الصحراوي ماض بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو, في تجسيد مقررات المؤتمر الخامس عشرة في شتى مناحي العمل النضالي, مهما تعددت المناورات و دسائس الاحتلال المغربي, محملا الأممالمتحدة المسؤولية فيما قد ينجر عن اطالة أمد النزاع. و خلال استقباله أمس الثلاثاء ب"لالغونا" من طرف روبين أسكانيو نائب عمدة البلدية -المكلف بالشؤون الاجتماعية- بحضور رئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي ألبيرتو نغرين-, شدد منصور على "جماهيرنا في الاراضي المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية, تواصل مظاهراتها واحتجاجاتها واعتصاماتها الرافضة للاحتلال المغربي, وسياساته العنصرية". و أفادت وكالة الانباء الصحراوية, أن المحادثات تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك, لاسيما تطورات الوضع السياسي الحالي للقضية الصحراوية, حيث أشار المسؤول الصحراوي الى حالة الجمود التي تعرفها مساعي التسوية السلمية للنزاع الصحراوي المغربي منذ شغور منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية. وفي معرض حديثه, قدم منصور احاطة حول الوضع الانساني والصحي الحالي بالمخيمات و الاراضي المحررة من الصحراء الغربية, والناجم عن تفشي وباء كورونا عبر العالم, موضحا بأنه "على الرغم من عدم تسجيل أي حالة اصابة بالمخيمات والاراضي المحررة بفضل الاجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها السلطات الصحراوية حماية لمواطنيها, فان الجائحة تسببت بشكل محسوس في انكماش المساعدات الانسانية التي تعتبر المصدر الرئيس لمعاش اللاجئين بالمخيمات". من جانبه أعبر أسكانيو عن تأييده لكفاح الشعب الصحراوي العادل ومساندته لجهود الاممالمتحدة من أجل التوصل لحل سلمي للقضية الصحراوية يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير, والاستقلال, مبديا في الوقت ذاته استعداد بلدية "لالغونا", لتمويل الأنشطة السياسية المبرمجة بالجزيرة, دعما للقضية الصحراوية". و أبلغ المسؤول الاسباني, الديبلوماسي الصحراوي بأن المجلس البلدي للمدينة بصدد المصادقة على مشاريع أخرى لفائدة مخيمات اللاجئين كبديل لبرنامج عطل في سلام الذي تعذر تنفيذه هذا العام بسبب جائحة كورونا.