اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بكناريا الاسبانية، حمدي منصور، ان مواصلة المغرب لممارساته الخارقة للقانون الدولي، ضد الشعب الصحراوي وأراضيه، مجرد محاولة يائسة منه لصد الأنظار عن أزمة هيكلية حادة يعاني منه. وقال حمدي منصور، لدى مشاركته في الاجتماع السنوي لحركة التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي، أن ممارسات المغرب الأخيرة من قبيل فتح قنصليات بمدننا المحتلة لدول إفريقية فاشلة أو إدعائه حيازة المياه الإقليمية الصحراوية ومنطقتها الإقتصادية الحصرية لتوسيع حدوده البحرية لتشمل المياه الإقليمية الكنارية، ما هي إلا محاولة يائسة منه لصرف الأنظار عما يعانيه من أزمة هيكلية حادة. وبهذا الخصوص، جدد الديبلوماسي الصحراوي استعداد حكومة بلاده لإجراء مفاوضات مع جميع جيرانها بصفة عادلة وشفافة لترسيم حدودها البحرية وللتوصل إلى حلول مقبولة تراعي مصالح كافة دول وشعوب المنطقة. وفي كلمته، تطرق حمدي منصور إلى الحالة الكارثية لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ولتطورات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي، وما يعرفه مسلسل السلام الأممي الإفريقي بالصحراء الغربية من جمود تام بعد استقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كولر. وقد خصصت حركة التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي اجتماعها الذي عقدته نهاية الأسبوع بمدينة لالغونا، لوضع رزنامة فعاليات وأنشطة مختلف مكوناتها خلال السنة الجارية تضامنا مع الشعب الصحراويودعما لقضيته العادلة. الإجتماع ترأسه إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بكناريا، المستشار بحكومة مقاطعة كناريا الكبرى المكلف بالتعاون الخارجي ومنسق المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي، كارميلو راميريث. كما حضر الاجتماع ألبيرتو نغرين، رئيس الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي وروبين أسكانيو، نائب عمدة بلدية لالغونا وسكينة بونا مسؤولة مكتب الجالية الصحراوية بجريرة تينيريفي إلى جانب العديد من البرلمانيين والنقابيين وأساتذة جامعيين وممثلي البلديات والجمعيات الكنارية وأفراد من الجالية الصحراوية. وبعد استعراض تقارير مجموعة متابعة انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة وملف المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الإحتلال المغربي واللجنة الفرعية المكلفة برصد عمليات نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، عكف المشاركون على وضع مخطط العمل التضامني للحركة خلال العام الجاري وفق المحاور التي سطرتها الندوة الأوروبية لتنسيق الدعم للشعب الصحراوي خلال دورتها ال44 المنعقدة بفيتوريا (بلاد الباسك) شهر نوفمبر الماضي.