أكد وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، يوم الثلاثاء من المسيلة بأن تجديد و إنجاز شبكات توزيع مياه الشرب عبر مدن الولاية و إعداد الدراسات التقنية الخاصة بها يعد من "أولويات قطاعه الوزاري" التي سيتم التكفل بها مستقبلا. و في تصريح لوأج على هامش زيارته التفقدية للولاية أوضح الوزير بأن "مثل هذه المشاريع تحتاج إلى إمكانيات مالية معتبرة يتطلب رصدها تحسن الوضعية الاقتصادية للبلاد"، مفيدا بأن "هذه المشاريع تتطلب إعداد دراسات جدية ودقيقة يرافقها إنجاز وتحديث القنوات و ربطها بالتكنولوجيات الحديثة وهو ما وضعته دائرته الوزارية ضمن أولوياتها وستقوم بإنجازه مستقبلا بعد تجسيد برنامج استعجالي للرفع من حصة تموين المدن بمياه الشرب". كما كشف السيد براقي بأنه تم إعطاء تعليمات لمؤسسات إنجاز شبكات التموين بمياه الشرب بولاية المسيلة من أجل استئناف و تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المتوقفة بسبب الأزمة الصحية السائدة في البلاد، مضيفا بأن 29 بلدية بالولاية تسجل عجزا من حيث التزود بمياه الشرب و أنه قد تم إعطاء تعليمات للإسراع في إنجاز مشاريع تعبئة و تخزين المياه. و توقع الوزير تحسنا في الوضعية بعد بناء و تجهيز محطات لضخ المياه عبر 9 بلديات و كذا إنجاز 10 آبار ثلاثة منها لصالح سكان عاصمة الولاية و كذا وضع حيز الاستغلال لمحطة لمعالجة المياه لتموين سكان بلدية مقرة وما جاورها انطلاقا من سد سبلة المنجز حديثا. كما أفاد السيد براقي بأنه سيتم تخفيف حدة الأزمة التي تشهدها بلدية عين الملح من حيث توفر مياه الشرب من خلال الشروع في تموينها انطلاقا من آبار جار إنجازها ببلدية عين الريش فضلا عن تهيئة محطة الضخ لفائدة سكان بلدية أولاد دراج التي تسجل أزمة تزود بالمياه. وكشف الوزير عن فتح عما قريب فرع للوكالة الوطنية للموارد المائية بولاية المسيلة و الذي سيسهر على مراقبة المياه الجوفية عبر حوضي الحضنة وعين الريش بولاية المسيلة كما سيعمل على التكفل بالطلبات الكثيرة للفلاحين الخاصة بحفر الآبار الفلاحية. وكان وزير الموارد المائية قد دعا في بلدية برهوم إلى ضرورة التكفل العاجل بمصبات المياه المستعملة والقضاء على حفر التعفن المستعملة في قرى الولاية عبر تحضير دراسات خاصة بتوسيع شبكات الصرف الصحي عبر هذه المناطق. جدير بالذكر، أن السيد أرزقي براقي كان قد شدد ببلدية حمام الضلعة في مستهل زيارته لولاية المسيلة على ضرورة "الإسراع في اقتناء عتاد محطة نزع المعادن من مياه الشرب و تركيبها بذات البلدية و كذا التكفل بمنشآت تعبئة المياه السطحية عبر عاصمة الحضنة مع مباشرة الدراسات الخاصة باستغلال مياه محطات التصفية بكل من المسيلة و بوسعادة وسيدي عيسى لاستغلالها في السقي الفلاحي".