كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, سيد أحمد فروخي, يوم الخميس ببومرداس عن إطلاق برنامج قطاعي خاص لتأطير وتنظيم الملاجئ الطبيعية التقليدية المخصصة للصيد الحرفي التقليدي المنتشرة عبر كل الولايات الساحلية للوطن. وقال الوزير فروخي في تصريح صحفي, عقب زيارة تفقد ومعاينة للأشغال التطوعية التي تمت على مستوى الملجأ الطبيعي للصيد الحرفي التقليدي "القوس" بمدينة دلس, شرق الولاية, بأن دائرته الوزارية "أطلقت" مؤخرا برنامجا قطاعيا, لتأطير وتنظيم الملاجئ الطبيعية المخصصة للصيد الحرفي التقليدي والتي عددها 56 عبر كل الولايات الساحلية للوطن". وبعدما اشار إلى أن هذه الملاجئ الطبيعية التقليدية تشغل الآلاف من الصيادين الصغار, أوضح بأن من بين أهم ما يتضمنه هذا البرنامج المدرج ضمن البرامج التنموية للحكومة, "تثمين" قدرات القطاع في المجال مع "المحافظة على الديناميكية التنموية الموجودة حاليا بغرض تحقيق التنمية المستدامة". كما يتضمن هذا البرنامج, أو ورقة الطريق -- يضيف الوزير -- "إطلاق برامج تكوينية شاملة" لكل الصيادين والحرفيين و "مرافقة" المعنيين من أجل الارتقاء إلى صف صيادين محترفين و العمل على هيكلة الصيادين وتنظيمهم في جمعيات مهنية "تسهر على تحسين وتطوير ظروف عمل المهنيين" وعلى "تسيير هذه الملاجئ ومرافقتهم في مجال الحماية الاجتماعية". وأبرز الوزير أن زيارة الملجأ الطبيعي للصيد الحرفي التقليدي "القوس" بمدينة دلس هو "تأكيد على أهمية" هذا النمط من الصيد الحرفي التقليدي وإيجابياته وعلى أنه بوسع القطاع "تطوير" هذا النمط من الصيد الحرفي عبر كل المواقع الموجودة المنتشرة على طول الساحل الجزائري من خلال "تفعيل وتثمين كل القدرات المتوفرة". اقرأ أيضا : صيد بحري: برنامج النهوض بالقطاع يطمح إلى إنتاج 166 ألف طن من الأسماك سنويا واعتبر السيد فروخي من جهة أخرى, بأن ملجأ الصيد الحرفي "قوس الصيد" بدلس, الذي توقف على مستواه مطولا واستمع إلى الانشغالات المختلفة للصيادين, يعد "نموذجا جيدا يحتذى به وطنيا" من جوانب عدة. وتتمثل أبرز هذه الجوانب, يوضح الوزير, في "تكاتف" جهود السلطات المحلية وجمعية الصيادين وبالتضامن من محسنين في إطار ما يعرف بالمنطقة ب"التويزة", التي أثمرت عن "إعادة الاعتبار" لهذا المرفق و "إعادة تهيئته" من كل الجوانب مع "المحافظة عن طابعه التقليدي والحرفي". مع الإشارة إلى قيام الوزير خلال توقفه بهذا الملجأ, الذي يتسع لنحو 140 سفينة صيد من الحجم الصغير, بمعاينة الأشغال التي استفاد منها هذا الملجأ التقليدي بعدما بادرت جمعية "الصيد والترفيه القوس", المؤسسة مؤخرا, بتنظيم عملية "تويزة" تضامنية شارك فيها عدد من المحسنين في مختلف الميادين إذ تم بموجبها تنظيف وتعبيد المعابر المؤدية إلى الملجأ وتوفير الإنارة والمياه وحماية الملجأ من الرياح والتيارات البحرية وغيرها.