استنكرت وزارة الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية,يوم الأربعاء, "انحراف" منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو), عن "أخلاقيات ومبادئ الأممالمتحدة", التي تعتبر مدينة العيون المحتلة, عاصمة إقليم لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير, مؤكدة رفضها لمثل هذه الممارسات التي من شأنها زرع التوتر ومحاولة شرعنة الاحتلال, حسبما جاء في وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت يوم الأربعاء, خبر إعلان معهد التعلم مدى الحياة (UIL) التابع لمنظمة اليونسكو عن انضمام 55 مدينة تمثل أكثر من عشرين دولة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم, بما فيها مدنية العيون في الجزء من الجمهورية العربية الصحراوية الواقع تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي. ونقلت الوكالة عن بيان للوزارة, أكدت فيه أن "منظمة اليونسكو, بإقدامها على هذه الخطوة تتحدى النظم الدولية, في انحياز فاضح للأطروحة المغربية, وانحراف صريح وخطير عن أخلاقيات ومبادئ الأممالمتحدة, التي تعتبر مدينة العيون عاصمة إقليم لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير, و تتواجد بها بعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي (مينورسو) منذ قرابة 29 سنة". ولفتت في بيانها, انتباه المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة وكل دعاة العدالة والسلام في العالم إلى "خطورة الانحراف في سياسات ومواقف بعض الدول النافذة في الأممالمتحدة, والتي دأبت بممارساتها المنحازة إلى المغرب, إلى تشجيعه على الخروقات المتكررة للقانون والشرعية الدولية, ومحاولة فرض الأمر الواقع في احتلاله للصحراء الغربية بشتى الطرق والأساليب". اقرأ أيضا : جبهة البوليساريو تستنكر إدراج منظمة "اليونيسكو" لمدينة العيون المحتلة في لائحة شبكتها العالمية كما أكدت الوزارة الصحراوية "رفضها القاطع لمثل هذه الممارسات والأفعال, التي من شأنها زرع التوتر ومحاولة شرعنة الاحتلال وإطالة عمر النزاع والسطو على الثقافة والتاريخ من خلال السطو على الجغرافيا". للتذكير فإن الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرةو تعد آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975.