حذرت جبهة البوليساريو من المغالطات التي تحول بعثة "المينورسو" من قوة حفظ سلام تؤدي مهمة نبيلة غايتها تهيئة الظروف المناسبة لإدارة عملية سياسية أممية-إفريقية لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية إلى آلية تساهم في تكريس الاستعمار وشرعنته وتسهيل نهب ثروات إقليم واقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة لم يتمكن شعبه بعد من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، حسبما افادت به وكالة الانباء الصحراوية (واص). وجاء ذلك في بيان للمكتب الدائم للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، على إثر اجتماعه أمس الاحد، برئاسة رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي أبرز في كلمته ملامح الوضعية الراهنة التي تمر بها القضية الصحراوية وتجليات السياسة التوسعية المغربية الاستفزازية التي تحاول مغالطة الرأي العام المغربي والدولي، تضيف (واص). إقرأ أيضا: دعوات لتعزيز ولاية "المينورسو" بآلية مراقبة حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة وأشار المكتب إلى أنه "يتابع باهتمام كبير مجريات الأحداث بالأراضي الصحراوية المحررة، أين تنظم فعاليات المجتمع المدني الصحراوي وقفات احتجاجية عفوية وسلمية ضد جدار الذل والعار وأمام الثغرة غير الشرعية التي أقامتها قوات الاحتلال المغربي بمنطقة الكركارات في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم1". وأبدت جبهة البوليساريو استغرابها إزاء تسرب مغالطات المحتل المغربي إلى خطاب وأدبيات الأممالمتحدة لتمضي بها في منحى خطير يحول بعثة المينورسو من مهمة تهيئة الظروف المناسبة لإدارة عملية سياسية أممية-إفريقية لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية، إلى "آلية تساهم في تكريس الاستعمار بل وشرعنته وتسهيل نهب ثروات إقليم واقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة لم يتمكن شعبه بعد من ممارسة حقه عير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وذكر البيان في هذا الصدد أن مهمة المينورسو تظل هي تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمخطط التسوية الأممي-الافريقي لسنة 1991 وأن جبهة البوليساريو، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لا زالت متشبثة بما وقعت عليه ولا زالت تنتظر من الأممالمتحدة الوفاء بذلك الوعد و"لن تقبل بأي تحريف أو تحوير له ولا بإجراء أي تغيير على الطبيعة القانونية للصحراء الغربية". وجدد ت البوليساريو إدانتها الشديدة للممارسات الاستفزازية لدولة الاحتلال المغربي وخاصة في الاجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية، محملا من جديد الأممالمتحدة مسؤولية "وضع حد لهذه السياسات الاستعمارية التي تهدد بشكل متزايد السلم والاستقرار في كامل المنطقة". وعند استعراضه لمستجدات انتفاضة الاستقلال ، حيا المكتب الدائم للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو نضالات ومبادرات ابناء الشعب الصحراوي في الارض المحتلة وجنوب المغرب وصمود الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وفي مقدمتهم أبطال مجموعة "اكديم ازيك" والصف الطلابي . إلى ذلك أعربت البوليساروي عن تقديرها "للمواقف المتقدمة للاتحاد الافريقي وامتنانها للدول التي صدحت بمواقفها الداعمة لحق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال في مناقشات اللجنة الرابعة المتعلقة بالمسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار". كما ثمنت بشكل خاص "الموقف الثابت للجزائر حكومة وشعبا، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، ووقوفها مع العدالة والشرعية الدولية فيما يخص قضية الشعب الصحراوي العادلة".