ما زالت جائحة "كوفيد-19" تحصد مزيدا من الارواح حول العالم بعد سنة من ظهور أول حالة للفيروس وسط مخاوف بشأن نجاعة اللقاح الذي طورته شركات غربية بعد الاعلان اليوم الاربعاء عن وفيات خلال تجاربه . وتجاوزت حالات الإصابة بكوفيد-19 بالعالم ، مؤخرا ، ال 67 مليون حالة، و1،535،492 حالة وفاة بجميع أنحاء العالم، وفقا لما ذكر مركز علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز. وكانت الولاياتالمتحدة قد شهدت تسجيل أعلى عدد من حالات العدوى والوفيات بالعالم وأبلغت عن 14،754،719 حالة عدوى و282254 حالة وفاة، فيما سجلت الهند 9،644،222 حالة عدوى لتحتل المرتبة الثانية في العالم. وجاءت البرازيل بعد الهند بتسجيلها 6،603،540 حالة إصابة و176941 حالة وفاة وهي ثاني أكبر عدد وفيات في العالم. أما الدول التي بها أكثر من 1.1 مليون حالة إصابة أيضا فكانت كلا من روسيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وألمانيا والمكسيك بينما الدول الأخرى التي سجلت أكثر من 50 ألف حالة وفاة فهي الهند وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والمكسيك وإيران، بحسب المركز. وتسارعت مختبرات عالمية بالولاياتالمتحدة وأوروبا وروسيا و الصين لإنتاج لقاح مضاد للفيروس، متوقعة بأن ذلك قد يكون ممكنا بنهاية العام الجاري، بعد أن ركزت استثماراتها في أفضل اللقاحات المرشحة لعلاج فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). وتوقع خبراء صحيون أن العالم سيواجه مشكلة مع بدء عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهي مشكلة "التوزيع المنصف" للقاح لكل دول العالم وهي المعادلة الصعبة مع اختلاف قدرات وإمكانات الدول والحكومات حول العالم. وقالوا ان هناك مخاوف من أن تتخلف البلدان الفقيرة عن ركب الحصول على اللقاح لأن الدول الغنية "تخزن" جرعات من لقاح فيروس كورونا أكثر من حاجتها. ووفقا لموقع "سكاي نيوز"، جمعت الدول الغنية مخزونا كبيرا بما يكفي من جرعات اللقاح لتحصين شعوبها 3 مرات تقريبا بحلول نهاية العام المقبل بانتظار أن تتم الموافقة رسميا على جميع اللقاحات من قبل حكوماتها وهيئاتها الصحية. إقرأ أيضا: كوفيد-19 : تسجيل 573 إصابة جديدة و 502 حالة شفاء و 11 حالة وفاة وتأتي هذه الإحصاءات من منظمة تحالف لقاح الشعب التي تضم منظمة "أوكسفام" ومنظمة العفو الدولية وتم الحصول على الإحصاءات بتحليل الصفقات التي تمت بين الدول وثمانية شركات رئيسية تنتج اللقاحات. وبينت الإحصاءات التي تم التوصل لها أن جميع جرعات لقاح ، تم شراؤها من قبل دول غنية، كما أن 96 بالمائة من جرعات لقاح "فايزر" الجديد تم شراؤها من الدول الغنية. وتم تأمين 53 بالمائة من جرعات اللقاحات ل14 بالمائة من سكان العالم فقط ، فمثلا كندا حصلت على جرعات تكفي لتلقيح كل مواطن كندي 5 مرات، بحسب التقارير الصحفية. وقالت التقارير إن الدول الفقيرة لن تتمكن من تلقيح سوى شخص واحد من كل 10 أشخاص في العام المقبل. ومن بين الدول الفقيرة التي سيصلها العلاج متأخرا، خمسة دول سجلت 1.5 مليون إصابة بكورونا حتى الآن وهي كينيا وميانمار ونيجيريا وباكستان وأوكرانيا. ووعد لقاح أوكسفورد، بتوفير اللقاح بنسبة 64 بالمائة للدول النامية، لن يكون كافيا لتلقيح سكان العالم الثالث. ومن المرجح أن يتم تلقيح 18 بالمائة فقط من سكان العالم في 2021. ويقول تحالف اللقاحات إنه يجب على الحكومات وشركات صناعة الأدوية اتخاذ إجراءات عاجلة للتأكد من وجود جرعات لقاح كافية للعالم ليس فقط للبلدان التي يمكنها دفع ثمنها. وقال رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية ستيفن كوكبيرن إن "تخزين اللقاحات يقوض بنشاط الجهود العالمية لضمان حماية الجميع في كل مكان من كوفيد-19". وأضاف ان "الدول الغنية لديها التزامات واضحة في مجال حقوق الإنسان، ليس فقط بالامتناع عن الأعمال التي قد تضر بالحصول على اللقاحات في أماكن أخرى، ولكن أيضا للتعاون وتقديم المساعدة للدول التي تحتاجها". == إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعلن عن وفاة 6 أشخاص خلال تجارب اللقاح == وأثارت نجاعة اللقاح قلقا في أوساط الصحة لما أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اليوم عن وفاة ستة أشخاص خلال تجارب لقاح للفيروس والذي طورته شركة الأدوية الأمريكية العملاقة "فايزر" وشركة "بيونتك" الألمانية. وأكدت الإدارة في بيان إصابة أحد الأشخاص في مجموعة المشاركين باختبارات اللقاح بالسمنة وتصلب الشرايين وتوفيه بعد ثلاثة أيام من تناول الجرعة الأولى من العقار، فيما أصيب المتطوع الثاني المتوفى بسكتة قلبية بعد 60 يوما من الجرعة الثانية. وقالت "توفي من بين المشاركين الذين تلقوا اللقاح الوهمي اثنان نتيجة نوبة قلبية وسكتة دماغية، فيما يجري تحديد سبب وفاة شخصين آخرين" مضيفة "من بين المتوفين الستة، ثلاثة تجاوزت أعمارهم 55 عاما". وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أكدت في وقت سابق فعالية لقاح فايزر وبيونتك، كما قالت الوثائق إن العقار أظهر مستوى مناسبا من الأمان ولا توجد عقبات أمام استخدامه في حالات الطوارئ. يأتي ذلك في وقت أعلنت رئيسة الهيئة الفدرالية الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلك ،روس بوتريب نادزور بوبوفا، أن بلادها سلمت منظمة الصحة أمس مستندات لقاح روسي آخر وهو "إيبي فاك كورونا ". وقالت بوبوفا- خلال مؤتمر علمي خاص بمكافحة الفيروس التاجي وغيره من الأمراض المعدية- اليوم "لقد سلمنا مستندات هذا اللقاح الروسي لمنظمة الصحة العالمية ونحن في انتظار قرار المنظمة بهذا الشأن". وأضافت أن نحو ألف متطوع قد تلقوا هذا اللقاح الذي طوره مركز "فيكتور" الحكومي الروسي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية بمدينة "نوفوسيبيرسك" الروسية وذلك في إطار الاختبارات السريرية في مرحلة ما بعد التسجيل، موضحة أن جميع المشاركين في الاختبارات في حالة جيدة ولم تظهر لديهم أي أعراض سلبية. وقالت " فيما يتعلق باختبارات اللقاح على المتطوعين فوق سن ال 60، التي انطلقت أواخر الشهر الماضي فإنها نها تتواصل بشكل جيد وسنعرف نتائجها في غضون شهر". يُذكر أن لقاح "إيبي فاك كورونا" هو اللقاح الروسي الثاني ضد كورونا الذي سجلته روسيا بعد لقاح "سبوتنيك V" الذي طوره مركز "جاماليا" الروسي لبحوث الميكروبيولوجيا.