تميزت السنة الأولى للسيد عبد المجيد تبون كرئيس للجمهورية، بإرساء ترسانة من الإجراءات بغية السماح للمؤسسات الناشئة بان تكون قاطرة للاقتصاد الوطني. فقد عمد الرئيس تبون منذ انتخابه في 19 ديسمبر 2019 على ترقية المؤسسات الناشئة ضمن الاقتصاد الوطني، سيما من خلال إجراءات دعم تم تجسيد اغلبها، حيث دعا إلى مرافقة الشباب من أصحاب المشاريع والقضاء على العراقيل البيروقراطية التي تعيق المؤسسات الناشئة المبتكرة. في هذا الإطار، وتجسيدا لتوجيهات السيد تبون، عكفت الحكومة منذ سنة على وضع إجراءات الدعم تلك حيز التنفيذ والرامية إلى ترقية المؤسسات الناشئة، وهذا في إطار النموذج الاقتصادي الجديد للبلاد، وهو النموذج "قائم على المعرفة ويجعل من المؤسسات الناشئة قاطرة للاقتصاد"، حسبما أكده رئيس الجمهورية. كما ان الرئيس تبون ومنذ انتخابه قد أكد على إرادة الدولة في إرساء قاعدة متينة من اجل بناء اقتصاد وطني يتمحور حول الإنتاج مع الدعم القوي للمؤسسات الناشئة الخلاقة للثروة. إقرأ أيضا: إرادة قوية في جعل المؤسسات الناشئة قاطرة للاقتصاد الوطني ومن اجل ذلك، فقد بادر الوزير الاول عبد العزيز جراد منذ شهر مارس الاخير الى اتخاذ عديد الإجراءات، من بينها إنشاء صندوق للاستثمار مخصص لتمويل ومرافقة المؤسسات الناشئة واستحداث مجلس اعلى للابتكار، فضلا عن اعداد اطار قانوني من شانه تحديد ووسم افكار المؤسسات الناشئة والحاضنات. كما تتضن تلك الاجراءات، توفير فضاءات مخصصة للمؤسسات الناشئة على مستوى مؤسسات الشباب التابعة لقطاعي الشباب والتكوين المهني على المستوى الوطني، و كذا قيام الجماعات المحلية بتهيئة فضاءات مخصصة للمؤسسات الناشئة مع اعطاء الاولوية للمناطق التي تتوفر على اعداد كبيرة من اصحاب المشاريع المبتكرة. لهذا الغرض، أعلن رئيس الجمهورية شهر أكتوبر الماضي بالجزائر عن الاطلاق الرسمي للصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة الذي سيتميز عمله ب"المرونة" و"تحمل المخاطر". واضافة الى ذلك، تم أيضا اطلاق منصة رقمية قصد السماح لمسيري المؤسسات الناشئة بالقيام بجميع الاجراءات الادارية عن طريق الانترنيت بالحصول على العلامة و جميع صيغ التمويلات و امتيازات جبائية و شبه جبائية. وبمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لمنح علامة "مؤسسة ناشئة" و"مشروع مبتكر" وحاضنة أعمال"، أعلن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وليد المهدي ياسين هذا الأسبوع عن اطلاق الموجة الأولى من المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة والحاضنات المستفيدة من العلامة التي تمنحها اللجنة القطاعية المشتركة، في أواخر شهر ديسمبر ومطلع شهر يناير المقبل. إقرأ أيضا: إقرأ أيضا: إنشاء مؤسسة عمومية لتعزيز وتسيير هياكل الدعم للمؤسسات الناشئة وفي اطار تدعيم المؤسسات الناشئة، خاصة في جانبها المتعلق بالتمويل ، دشن وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان الشهر الماضي فضاء جديدا على مستوى وكالة الخطابي (الجزائر الوسطى) التابعة للقرض الشعبي الجزائري، مخصص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة. من جهته، أعلن رئيس لجنة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة (كوسوب) عبد الحكيم براح عن انشاء ، قريبا، صندوقا تمويليا موجه للمؤسسات الناشئة على مستوى بورصة الجزائر حيث قال " نحن بصدد انشاء صندوق مخصص للمؤسسات الناشئة على مستوى بورصة الجزائر يمكن من خلاله للمؤسسات التي حققت بعض النضج و الاستقرار المالي طلب رفع تمويلها ". من جهة أخرى، و على مدار السنة الجارية تم انجاز وتدعيم عدة مشاريع مبتكرة بمناسبة تظاهرات نظمت خصيصا للابتكار لاسيما المشاريع ذات الصلة بمكافحة جائحة كوفيد-19.