كشف المحلل السياسي والحقوقي الشيلي، استبيان سيلفا، أساليب ومناورات المغرب الذي "ينفق أموالا طائلة على لوبي في الشيلي وفي أمريكا اللاتينية عموما" بهدف عرقلة التضامن مع حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال واعتراف دول المنطقة بالجمهورية الصحراوية. وخلال مداخلته في برنامج "العدالة والحقيقة"، الذي يبث على موقع الفسينونرمال، كشف استبيان سيلفا، زعيم "يونيداد سوسيال" (الوحدة الاجتماعية) و "الحركة الاجتماعية الاشتراكية" في الشيلي، أن "المغرب يصرف أموالا طائلة على لوبي في الشيلي وفي أمريكا اللاتينية عموما لشراء ذمم البرلمانيين والسياسيين بهدف عرقلة التضامن مع حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال". وجاءت تصريحات استبيان تعقيبا على "دعم لجنة العلاقات الدولية" التابعة لمجلس النواب الشيلي، لقرار الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية المحتلة، مؤكدا أن هذا "الدعم غير المعتاد غير مقبول بتاتا". وأبرز المحلل السياسي أن موقف هذه اللجنة "الفاضح" والذي تم تحت "ضغط اللوبي المغربي غير الشرعي على المؤسسات في شيلي هو جزء من استراتيجية التضليل والدعاية الدولية ضد الشعب الصحراوي الذي يقاتل من أجل استقلاله في القرن الحادي والعشرين". واستشهد السيد استبيان في السياق بمثال "واضح للضغط المغربي داخل غرفة النواب، والتي استهدفت فلادو ميروسيفيتش، الليبرالي، عضو سابق في اتحاد كرة القدم، الذي بعد أن ساند في 2014 قرارا لمجلس النواب يطالب السلطة التنفيذية بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية، انقلب قبل أيام قليلة على مواقفه ليعلن عن اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية". وذكر السيد استبيان كذلك أن ممثل النائب السابق للعاصمة الشيلية، روبرتو ليونو، الذي "عرف بدعمه للقضية الصحراوية قبل بضع سنوات، خلال رعايته وتوقيعه العديد من القرارات التي تدعو إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وأدانته لانتهاكات حقوق الإنسان" في الاراضي الصحراوية المحتلة، "أصبح أحد جماعات الضغط الرئيسية للمغرب في الشيلي" وذلك "بعد رحلاته المتعددة إلى الرباط" . كما انتقد استبيان، موقف الرئيس الحالي لمجلس النواب الشيلي، دييغو بولسن ، الذي ينتمي إلى حزب "التجديد الوطني"، قائلا انه "استغل منصبه كرئيس لمجلس النواب لإعلان دعمه للهجوم العسكري المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الكركرات في 13 نوفمبر الماضي". وندد استبيان في هذا الخصوص ب"الدعاية التي يستخدمها النظام الملكي المغربي، لتبرير عدوانه العسكري على المدنيين الصحراويين" في المنطقة العازلة بالكركرات .