أكد الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية، بشير مصطفى السيد، يوم الخميس، أن المغرب يعمل على "ابتزاز جيرانه"، فإما القبول باحتلاله للصحراء الغربية أو توريطهم في النزاع، واصفا القرار الاخير لمجلس السلم و الأمن بالاتحاد الافريقي حول القضية الصحراوية ب "القوي" الذي يدل على"فشل المملكة المغربية داخل الاتحاد القاري". واتهم بشير مصطفى السيد في حوار مع الموقع الموريتاني "مورينيوز" عقب تسليم رسالة من الرئيس الصحراوي, ابراهيم غالي الى نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني, حول اخر تطورات القضية الصحراوية, المغرب بالعمل على "توريط الجيران" في النزاع الصحراوي. وقال في هذا الاطار, إن "احتلال نظام المخزن لمنطقة الكركرات كان استكمالا لاحتلال الصحراء الغربية, للسيطرة على المنافذ الرئيسية البرية والبحرية", و ايضا "حصار للجيران وابتزاز لهم", مضيفا أن "المملكة تعمل على ابتزاز الجيران وتوريطهم, فإما أن يقبلا بالأمر الواقع أو يتورطا في النزاع..". وأبرز المسؤول الصحراوي, أن المغرب يعمل ب "قانون الغاب", , و جوهر سياساته تقوم على "التوسع والسطو على أراضي الغير", لافتا الى أنه "الدولة الوحيدة التي ليست لها حدود ثابتة..". ووصف بشير مصطفى السيد, القرار الأخير لمجلس السلم و الامن الافريقي, بالموقف "القوي" الذي احبط كل محاولات نظام المخزن, للحيلولة دون اجتماع المجلس الافريقي, للاضطلاع بمسؤولياته في تسوية النزاع بين دولتين عضوتين في الاتحاد, لافتا الى "النظام المغربي ينوم شعبه ويوهمه بأنه سيطرد الجمهورية العربية الصحراوية من الاتحاد الافريقي ويشل الموقف من القضية الصحراوية". اقرأ أيضا: السفير طالب عمر: دعم المجتمع المدني الجزائري للقضية الصحراوية يمنحها سندا قويا وذكر مستشار الرئيس الصحراوي, في تعليقه على رفض الرباط, لقرار المجلس الافريقي, أنه موقف "غير ناضج و غير مسؤول وفيه احتقار للهيئة". وبخصوص فحوى لقائه مع الرئيس الموريتاني,أمس الاربعاء, افاد المسؤول الصحراوي, أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "يتابع الوضع جيدا وهو يأسف لغياب الخطاب الدبلوماسي, وطغيان خطاب المواجهة", مضيفا أن "موريتانيا محايدة لكنها تريد من الطرفين مساعدتها في أن يكون هذا الحياد إيجابيا".. ونقل الوزير الصحراوي عن الرئيس الموريتاني قوله, "موقف موريتانيا هو العودة إلى العملية السياسية والاحتكام الى القانون, والحوار, وهو الموقف في الاتحاد ومجلس السلم والامن". وشدد بشير مصطفى السيد, أن الشعب الصحراوي متمسك ببناء دولته المستقلة على كامل اراضيه المحتلة, مبرزا أن "لا بديل عن الوضعية الناجمة عن احتلال الكركرات إلا العودة الى مخطط السلام, و العودة الى الوضع عام 1991 -1992 أي الانخراط في مخطط السلام وتقرير المصير". ولفت ذات المسؤول الى ان المغرب "واهم عندما يعتقد انه يمكن الاعتماد على تغريدة ترامب, لفرض سياسة الامر الواقع في الصحراء الغربية, لان كل العالم رفض اعتراف الرئيس الامريكي السابق بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية", متوقعا أن تعود واشنطن الى "موقفها القديم" ازاء القضية, أي التمسك بتطبيق الشرعية الدولية و القرارات الاممية. وبخصوص الوضع الميداني في ساحات القتال بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي, قال المسؤول الصحراوي, إن "المغرب يعتمد استراتيجية الدفاع والتخندق و الاحزمة, وهو الى حد الساعة يتكتم على خسائر الحرب",مضيفا أن "الحرب قائمة والمغرب يخسر, ونحن نواصل الهجوم ولا شك أن الوضع قد يتطور إلى ما هو أسوأ". وأشار الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية, أن الشعب الصحراوي تجاوب بشكل كبير مع استئناف المعارك و ما على المغرب -يضيف- الا "العودة إلى مخطط السلام, و الاحتكام إلى نصوص الاتحاد الافريقي لكي لا يرغم على الخروج منه".