أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، اليوم الأحد، أن المناضلة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيدابرهيم خيا، التي تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الوجه و العين بعد هجوم شرطة الاحتلال المغربية الغادر عليها، مستعدة على مواصلة النضال أكثر من أي وقت مضى. وقال السيد بشراي البشير، في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر"، أنه خلال حديثه معها مساء أمس للاطمئنان على حالتها الصحية بعد هجوم الشرطة المغربية الغادر، قالت سلطانة خيا "هذه ضريبة النضال، كنت أعرف أن علي دفعها، كنت مستعدة، وما زلت، وربما الآن أكثر من أي وقت مضى". وأضاف أن الناشطة الحقوقية سلطانة سيدابرهيم خيا "كانت مجهدة و صوتها متقطع، لكن شموخها متصل و متواصل"، قائلا "بالفعل، سلطانة خيا امرأة بألف رجل". وكان مصدر حقوقي صحراوي أعلن أمس السبت أن الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيدابرهيم خيا، وأختها، الواعرة سيدابرهيم خيا، تعرضتا للتعنيف الجسدي المتمثل في الضرب المبرح، من قبل سلطات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أمس عن مصدر حقوقي صحراوي قوله أن "الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الوجه والعين بعد رشقها بالحجارة من طرف سلطات الاحتلال المغربية، كما أصيبت أختها المناضلة الواعرة سيدابرهيم خيا على مستوى الفم نتيجة التعنيف والضرب". وأضافت المصادر أن الحي الذي يتواجد به منزل عائلة الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، يخضع لحصار مشدد وإنزال مكثف لمختلف أجهزة القمع المغربية، من أجل ثني المناضلين الصحراويين عن التظاهر بشكل سلمي للمطالبة بالحق في الحرية والاستقلال. وأكدت جمعية حقوق الإنسان الصحراوية " نشطاء" في وقت سابق أن الناشطة سلطانة خيا تخضع للإقامة الجبرية في منطقة بوجدور المحتلة منذ 11 أسبوعا، حيث منعت من مغادرة منزلها. وذكرت الجمعية أن سلطانة خيا التي "فقدت إحدى عينيها خلال هجوم للشرطة قبل سنوات قليلة"، تعاني هي وعائلتها من "عنف الشرطة". وتقوم جمعية "نشطاء"، التي تأسست في عام 2013 ، بانتظام بمتابعة حالة حقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية المحتلة. وقدمت في ديسمبر الماضي تقريرا عن وضعية حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة منذ العدوان المغربي على المدنيين الصحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات في نوفمبر الماضي. وتؤكد الوثيقة التي تم إعدادها، بالتعاون مع اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية والمنظمة الإسبانية لحقوق الإنسان "نوماد" (البدو)، بشكل خاص أن صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان صحراويين هم هدف "لحملة واسعة من التخويف والمضايقات"، داعية في هذا السياق الأفراد والمنظمات لاتخاذ إجراءات للتنديد بهذه الممارسات.