أكد المدير العام للصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة، احمد حفطاري اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة انه يوجد حاليا حوالي 60 مشروعا مبتكرا قيد الدراسة و التمويل من قبل الصندوق الذي انطلق في انجاز مهامه بصفة فعلية يناير الفارط. وقال السيد حفطاري في تصريح لوأج، على هامش اختتام الصالون الوطني الأول للابتكار في التكوين و التعليم المهنيين، ان قيمة التمويل التي يمنحها الصندوق للمؤسسات التي تحمل علامة "مؤسسة ناشئة "و "مشروع مبتكر" تتراوح ما بين 2 مليون دج و 20 مليون دج. ودعا في هذا الإطار، المؤسسات الناشئة التي تحوز علامة "مؤسسة ناشئة "و "مشروع مبتكر" الى التوجه للصندوق للحصول على تمويل و مرافقة تقنية فعالة لغاية تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع مؤكدا ان الصندوق يصبو لتجسيد فعلي لما يعرف باقتصاد المعرفة بالاعتماد على الطاقات الشابة لخلق قيمة مضافة من شأنها المساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني. وقال أن هذا التمويل الذي يمنحه الصندوق هو عبارة عن تمويل غير تقليدي يتم بطرق بسيطة و سلسلة و بكل شفافية و "بعيدا كل البعد عن البيروقراطية". إقرأ أيضا: الندوة الجهوية حول المؤسسات الناشئة: الابتكار تحدي ومفتاح للتنمية المستدامة وأوضح في ذات الإطار، أن هذا التمويل لن يكون في شكل قروض بنكية أو إعانات إنما عن طريق دخول الصندوق في رأس مال المؤسسة الناشئة لمدة محددة بهدف تطوير قدراتها التقنية لضمان نجاح مشروعها بنسبة مائة بالمائة. وأضاف في ذات السياق، أن هذه الشراكة بين الصندوق و المؤسسات الناشئة هي بمثابة "فرصة للاستثمار" حيث تستفيد هذه المؤسسات من كل الآليات و الإمكانيات التي يحوزها الصندوق من خبراء و شبكة مختصين و غيرها من الوسائل التي تمكنها من تطوير قدراتها. ولضمان التجسيد الفعلي للمشاريع الممولة ذات القيمة المضافة في مختلف القطاعات لاسيما الصناعية، يقوم الصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة بمتابعة هذه المشاريع الممولة بصفة دائمة و دقيقة علاوة على قيامه بزيارات ميدانية على مستوى هذه المؤسسات لضمان نجاح هذه المشاريع.