أكدت رئيسة الأكاديمية الأرجنتينية الأستاذة، لوز مارينا ماتيو، أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح هو خيار شرعي، مبرزة أن "حق تقرير المصير يضمن الاختيار الحر لمصير الشعب الصحراوي و أساليب الكفاح". وقالت مارينا ماتيو، صاحبة كتاب : "الجدار المغربي دور الإستعمار و الأديولوجيا الكولونيالية في تقسيم الشعب الصحراوي"، في حديث لموقع "الصحراء الغربية 24"، أن "العودة للكفاح هو أمر قانوني لأنه مرتبط بحركة تحرر وطنية معترف بها من قبل الأممالمتحدة ومصرح لها بذلك بموجب ميثاق الأممالمتحدة". وتطرقت مارينا ماتيو، التي تشغل كذلك الامينة العامة للشعبة الحرة للدراسات حول الصحراء الغربية التابعة لمعهد العلاقات الدولية بجامعة لابلاتا الوطنية بالأرجنتين، الى عدة جوانب من القضية الصحراوية وبخاصة حالة الجمود المخيمة على مسار التسوية الاممي الى جانب وضعية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة. إقرأ أيضا: نائبة الأمين العام وممثل جبهة البوليساريو يستعرضان آخر تطورات القضية الصحراوية وفي استفسارها عن نتائج المبادرة التي استهلتها مند سنوات، وعملها الاكاديمي والتضامني المكثف الذي كرس لمسألة الصحراء الغربية، أوضحت أن غالبية العمل كان منصبا في البداية على التعريف بالقضية الصحراوية من منظور القانون الدولي، و تناولها طبقا للشرعية الدولية التي تشدد على حتمية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كقضية مدرجة في لجنة الأممالمتحدة لإنهاء الاستعمار و بالتالي - تضيف المتحدثة - "فنحن نتحرك من الزاوية القانونية التي تكفل حق تقرير المصير للشعب الصحراوي بطريقة عادلة ودائمة". وأشارت الى ان العمل التضامني جار أيضا في دول أمريكا اللاتينية، حيث يتم عقد دورات وندوات مختلفة حول هذا الموضوع في العديد من بلدان المنطقة، مشيرة الى انه يتم الان تدريس دبلوم في الصحراء الغربية من المكسيك، حيث تشارك مؤسسات مختلفة للتعليم العالي، جنبا إلى جنب مع سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ذلك البلد. من جانب أخر قالت الاستاذة لوز مارينا ماتيو، لدى تطرقها الى العراقيل التي يواصل المغرب فرضها في وجه تطبيق القانون الدولي وإنهاء الاستعمار بالصحراء الغربية، ان أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو "الدور السلبي الذي تلعبه فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن والتي تتجاهل تطبيق القانون الدولي، و هذا لا يتعارض بصفة مباشرة مع الشرعية الدولية فحسب، بل يزيد أيضا من التوتر". من جهة اخرى وصفت موقف إسبانيا تجاه مستعمرتها باعتبارها القوة المديرة بانه "أمر مستهجن تماما"، مؤكدة على أن "إسبانيا لا تزال مسؤولة عن الوضع". وشددت على أن "حل النزاع الصحراوي يجب أن يكون هو نفسه الذي تم تطبيقه في تيمور الشرقية: استفتاء لتقرير المصير. و قضية الصحراء الغربية هي حالة استعمار". إقرأ أيضا: الإحتلال المغربي يواصل سياسته العدوانية ضد المناضلة سلطانة خيا وعائلتها وبخصوص وضعية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، أدانت الاستاذة لوز مارينا ماتيو في حديثها لموقع "الصحراء الغربية 24"، حملة القمع الشرسة ضد النشطاء الصحراويين وايضا جدار الصمت الذي يعاني منه الشعب الصحراوي الى جانب جدار العار الذي شيده الاحتلال المغربي، موضحة ان جدار الصمت هذا "يتم تصميمه وإقامته بدقة حتى لا يعرف تمام ما يحدث بالمناطق الصحراوية المحتلة و كشف تلك الخروقات السافرة للحقوق الأساسية للمواطنين الصحراويين".