استقبل وزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة بن عتو زيان، اليوم الأربعاء ، نائب رئيس الحكومة الإسبانية و وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، تيريزا ريبيرا رودريغيز حيث تطرق معها إلى انماط تطوير المشاريع المشتركة، حسبما جاء في بيان للوزارة. وكان اللقاء، الذي عقد في مقر الوزارة ، فرصة "للتبادل حول الإطار العام للتعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة ، حول الأساليب العملية التي تسمح بتطوير مشاريع الطاقة المشتركة في مجالات الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية"، حسبما ذكر ذات المصدر. وبهذا الشأن، بدأ السيد زيان بتقدير إيجاز حول استراتيجية الحكومة الجزائرية في مجال الانتقال الطاقوي، ونموذج الطاقة المتوقع لافق 2030 ، بالإضافة إلى أهداف أداء الطاقة الرئيسية المعتمدة للقطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة. و من جهة اخرى اطلع الوزير السيدة ريبيرا بخصوص البرنامج الوطني متعدد السنوات لتطوير الطاقات المتجددة و الاطلاق المقبل لمشروع مناقصة للمستثمرين من اجل انجاز محطات للطاقة الشمسية بطاقة اجمالية تقدر ب 1.000 ميغاوات و الموجه للمستثمرين المحليين و الاجانب. و بهذه المناسبة وجه السيد زيان الدعوة للمستثمرين الاسبانيين المعنيين للمشاركة في المناقصة علاوة على ان الحكومة الجزائرية قد وضعت كل التدابير اللازمة من اجل تحسين مناخ الاعمال. و في الاخير شدد الوزير على الاهمية التي يتم ايلائها لتطوير شعبة الهيدروجين الاخضر و التكوين و البحث التطبيقي في مجالات التحول الطاقوي و الطاقات المتجددة. وحسب البيان فان دعم الطرف الاسباني "مطلوب بصفة خاصة" و هذا نظرا لخبرتها و تجربتها في هذه المجالات. بدورها حرصت الوزيرة الاسبانية على الإشادة بجهود و التزام الجزائر في إطار انتقالها الطاقوي مشيرة إلى استعداد بلدها لتوفير كل الظروف الكفيلة بتجسيد التعاون بين البلدين. و ترى الوزارة أن هذا التعاون يمكن أن يتجسد على سبيل المثال من خلال مشاريع هادفة في انتاج الطاقة المتجددة لتحقيق الاستهلاك الذاتي في المواقع الريفية و المعزولة تلبية لاحتياجات الفلاحة و هي المجالات التي سجلت فيها اسبانيا نتائج جد مرضية. عقب هذا اللقاء اتفق الطرفان على استغلال مواضيع مشتركة سيعمل الطرفان على تطويرها من أجل تحديد بشكل مفصل و ملموس مجالات للتعاون في الميادين محور المحادثات. في الأخير أعرب السيد زيان عن ثقته في مستقبل التعاون الثنائي الاسباني-الجزائري الذي سيفضي لا محال إلى نتائج ملموسة من شأنها أن تعززه أكثر حسب البيان.