اتفق أعضاء فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي "ايكوكو"، في اجتماع امس الاربعاء، على تكثيف الجهود لتفعيل العمل المشترك من أجل ضمان نتائج إيجابية في مرافقة حركة التضامن للشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل انتزاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. فقد احتضنت العاصمة البلجيكية، بروكسل، أمس، الاجتماع الدوري لفريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، الذي خصص لتقييم الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية ولتدارس جدول أعمال الأشهر المقبلة ومجموعة من الأنشطة والفعاليات المقررة والسبل الممكنة لتكييفها مع الوضع الحالي والتطورات التي تشهدها القضية الصحراوية. ووفق وكالة الانباء الصحراوية (واص)، فقد تم الاستماع في هذا الصدد إلى عرض قدمه عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا، ابي بشراي البشير، تناول فيه الحكم التاريخي الصادر عن محكمة العدل الاوروبية في 29 سبتمبر الماضي، وكذلك التطورات اللاحقة على مختلف المستويات، لا سيما النقاش على مستوى اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار ومجلس الأمن الدولي الى جانب وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والسجناء السياسيين الصحراويين في سجون الإحتلال المغربي. بدوره، عرض ممثل البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العرابي، تقريرا مفصلا عن الزيارة التي كانت على جدول أعمال الاجتماع الماضي والمتعلقة برحلة وفود أجنبية تضم مختلف وسائل الاعلام الدولية والمتعاونين وحركة التضامن إلى مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة ومناطق الحرب، مبرزا النتائج الإيجابية لهذه الخطوة في الرفع من مستوى الوعي بالقضية الصحراوية وأيضا لتسليط الضوء أكثر على الوضع الجديد وحالة الحرب التي تشهدها المنطقة. الإجتماع خصص أيضا حيزا كبيرا لعملية التحضير للندوة ال46 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، حيث أطلع كل من كارميلو راميريث، رئيس فيدرالية المؤسسات الاسبانية المتضامنة والديبلوماسي الصحراوي عبد الله العرابي، المشاركين على آخر مراحل التحضير لهذا الحدث الدولي من مختلف الجوانب. كما تم ابراز الجهود المبذولة لتنظيم الطبعة الثانية من منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية، المزعم عقده هذه السنة في مقاطعة الأندلس بإسبانيا في الفترة الممتدة من 26 إلى 28 نوفمبر. للتذكير، كان فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي دعا في اجتماع عقده بداية سبتمبر الماضي كل روافد حركة التضامن الاستعداد لمرافقة الشعب الصحراوي والمساهمة في إنجاح اللقاءات القادمة، على غرار الطبعة القادمة لندوة "إيكوكو" والنسخة الثانية لمنتدى الشباب العالمي.