دعا ممثلو أحزب سياسية، يوم الخميس، في ثامن أيام الحملة الانتخابية لمحليات ال 27 نوفمبر المقبل، الى "المشاركة القوية" في هذا الاستحقاق لتجسيد معالم "مجتمع قوي" يكون للبلدية فيه "دور محوري" في دفع عجلة التنمية. وفي هذا الشأن, رافع رئيس حزب جيل جديد, جيلالي سفيان, من عين تموشنت, من أجل تجسيد "مشروع مجتمع قوي تكون خطواته الأولى من عمق الجزائر ويكون فيه المواطن على وعي بمواطنته وبمسؤولياته تجاه مجتمعه وتلعب فيه البلدية دورا محوريا للدفاع عن المصلحة العامة لمواطنيها وتحقيق التنمية". وأكد على أهمية التوجه الاقتصادي الذي يجب أن تتبناه البلديات لجلب المستثمرين وخلق مناصب شغل جديد وتحريك عجلة التنمية المحلية وتفعيل الحياة الثقافية والرياضية من خلال "إشراك الجمعيات في تحقيق الحركية التنموية عبر البلديات". وذكر أن حزبه يأمل في "ترسيخ مشروع مجتمع يسمح ببناء مستقبل بقيم جديدة وفكر يحافظ على القيم والأخلاق لبناء جزائر قوية ومنتجة", مؤكدا على ضرورة "الاعتماد أساسا على الإمكانيات المحلية للبلديات في المجالات الفلاحية والسياحية والاستثمارية من أجل تحقيق التنمية المحلية وتحسين الحياة الاجتماعية للمواطن". ومن سيدي بلعباس, قال رئيس حزب صوت الشعب, لمين عصماني, أن "الوقت قد حان لرد الاعتبار للبلدية حتى تصبح مؤسسة قوية قادرة على قيادة قاطرة التنمية المحلية وخلق الثروة", مضيفا أن "البلدية بحاجة الى موارد بشرية مؤهلة تتمتع بكل الصلاحيات اللازمة لتحقيق تطلعات الشعب". كما شدد على أهمية تزويد البلدية ب "الإمكانيات الضرورية مع ترشيد استعمال المال العام وضمان تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروات لتنتقل إلى مؤسسة منتجة", مبرزا أهمية انتخاب مجلس بلدي "نوعي" ومرفق عمومي بإمكانه تقديم "خدمة راقية". كما كان للسيد عصماني تجمع آخر بولاية تلمسان أكد من خلاله أن إشراك الشعب في العملية الانتخابية "واجب", مشددا على أن "قوة المؤسسات ترتكز على قوة المشاركة في هذه المواعيد". وتابع في ذات السياق بأن الشعب الذي يأمل في تحقيق التغيير المؤدي الى بناء جزائر جديدة, مدعو الى "المشاركة بقوة" في هذه الانتخابات. من جانبه, أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, من ولاية تيارت على دور المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية والولائية في "تحريك عجلة التنمية المحلية والنهوض بالاقتصاد الوطني", حاثا مرشحي حزبه على أداء "دور فعال" في التنمية الاقتصادية المحلية في حال فوزهم في المحليات المقبلة. كما دعاهم أيضا الى "بذل كل ما بوسعهم للفوز بقيادة المجالس الشعبية المحلية لتتاح لهم فرصة الإسهام في تمكين المنطقة من التنمية التي تستحقها والعمل على استفادتها من ازدواجية الطريق نحو وسط وغرب البلاد لتكون السبيل لإبراز امكانياتها في جميع المجالات". وأضاف أن ولاية تيارت تتوفر على "إمكانيات هائلة وتزخر بطاقات بشرية وكفاءات, إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز", معتبرا أنه "من الواجب تضافر جهود المنتخبين المقبلين بمختلف ألوانهم السياسية لانتشالها من التهميش". وفي تجمع آخر نشطة بولاية الجلفة, دعا السيد زيتوني الى بناء اقتصاد "حقيقي" وتجسيد "حوكمة محلية", داعيا المواطنين الى اختيار منتخبين "نزهاء يعملون على تحقيق آمالهم". وأضاف أن التجمع الوطني الديمقراطي يمثل "كتلة سياسية هامة بولاية الجلفة, حيث سيتقدم لمحليات 27 نوفمبر بقوائم مترشحين أكفاء عبر 35 بلدية, قادرون على تحمل المسؤولية والعمل على الاستجابة لتطلعات المواطنين والمشاركة في دفع عجلة التنمية", مشيرا الى أن "معظم المترشحين, شباب وكفاءات جامعية, مستعدون للعمل بنزاهة لتلبية مطالب المواطنين والاستماع لانشغالاتهم". ومن ولاية برج بوعريريج, رافع رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, من أجل "تحكيم العقل" لاختيار "ممثلين أكفاء" خلال الانتخابات المحلية المقبلة, داعيا الى ضرورة "تغيير نمط التفكير من خلال حسن اختيار المنتخبين المحليين ودعمهم للمساهمة بشكل فعال في التنمية المحلية". كما تطرق السيد بلعيد إلى ضرورة تغيير نمط تسيير البلدية, باعتبارها النواة الأساسية للدولة, مع منح "صلاحيات أوسع" لمنتخبي المجالس الشعبية البلدية, إلى جانب فسح مجال المبادرة أمام المنتخبين, كونهم "أدرى بمشاكل المواطنين".