تسعى تشكيلات سياسية مشاركة في محليات 27 نوفمبر الجاري إلى العمل في حالة فوزها على تحسين ظروف التمدرس في الطور الابتدائي سواء من حيث تطوير الهياكل التعليمية أو توفير الضروريات المساعدة على تلقي المعرفة وضمان راحة التلاميذ. و تعهد حزب جبهة المستقبل بأنه في حالة فوز مترشحيه في هذا الاستحقاق الانتخابي, سيعمل على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ من خلال "تطوير المرافق التعليمية, بتعميم الاطعام المدرسي وتخصيص وجبات ساخنة للتلاميذ وصيانة وترميم المدارس الابتدائية". و ترى هذه التشكيلة, من خلال برنامجها الانتخابي, أنه من المفترض ترسيخ التربية البيئية لدة التلاميذ من خلال "تهيئة ساحات المدارس بالمساحات الخضراء" وتحضير التلاميذ ليكونوا مواطنين صالحين في الغد, إلى جانب "توفير التدفئة في الاقسام و كذا النقل المدرسي بالتنسيق مع الجمعيات". من جهة أخرى, اقترحت نفس التشكيلة السياسية إنشاء دور حضانة للأطفال تابعة للبلديات والاهتمام بالصحة المدرسية و"تقصي الأمراض من خلال اجراء فحوصات أولية" للتلاميذ. من جانبه, أفرد التجمع الوطني الديمقراطي, في برنامجه, حيزا هاما للطريقة التي يراها مناسبة ل"تطوير أداء المدرسة الجزائرية" من خلال تركيزه على عملية "التجهيز" و مضاعفة عدد المؤسسات في المناطق التي تشهد اكتظاظا في أقسامها في الاطوار التعليمية الثلاثة, مع التركيز على تجهيزها بمطاعم توفر وجبات ساخنة للتلاميذ. بدورها, أولت حركة البناء الوطني "اهتماما كبيرا" بالمدارس الابتدائية و تهيئتها, وتوفير كل المستلزمات والتجهيزات الضرورية بها, الى جانب الصيانة الدورية لكل مؤسسة و القضاء على مشكل الاكتظاظ ببرمجة انجاز مرافق في الأحياء التي تعاني من هذا المشكل. و بخصوص المرافق الأخرى, أكد الحزب أنه سيعمل على "تنظيم شبكة النقل المدرسي وتنظيم سيره و تعميم هذه الخدمة", فضلا عن "التكفل بالسير الحسن للمطاعم المدرسية و تعميمها على مستوى كل المؤسسات التربوية و تحسين نوعية الوجبة الغذائية و ضمان التدفئة للجميع". كما عبر هذا الحزب عن اهتمامه بإنجازات التلاميذ المتفوقين من مختلف الاطوار ب"تشجيعهم و تكريمهم" بالتنسيق مع مسيري القطاع و جمعيات أولياء التلاميذ التي تساهما أيضا في تحسين ظروف التمدرس. نفس التوجه اعتمدته حركة مجتمع السلم في برنامجها, حيث ترى أنه في حالة فوزها في هذه الانتخابات سيعمل منتخبوها على "تحسين الخدمات المدرسية" و "تنسيق العمل مع جمعيات أولياء التلاميذ" وكذا مع وزارة التربية الوطنية لضمان "الاستغلال الأمثل للموارد". و كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قد أكدت مطلع فبراير المنصرم, أن مصالحها تعمل على توفير "أمثل" الظروف لكل تلميذ, تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, ذي الصلة بتطوير العملية التعليمية على مستوى 19807 مدرسة ابتدائية عبر الوطن. وفي هذا الصدد, عبأت الوزارة كل مصالحها في إطار "عمل تنسيقي قطاعي من أجل تجسيد هذا الالتزام بناء على خطة عمل الحكومة, وذلك على مستوى 19807 مدرسة ابتدائية عبر الوطن", لافتة في بيان لها الى أنه "تمت برمجة خلال عام 2020 إنشاء 418 مدرسة جديدة تم استلام 351 منها بمعدل انجاز 84 % اضافة الى برمجة توسيع 1462 قاعة تدريس, تم استلام 1424 منها بمعدل انجاز 97 %". وبخصوص التدفئة المدرسية, تم تزويد 19742 مدرسة بالتدفئة, ليصبح العدد الإجمالي للمدارس المزودة بهذه الطاقة 422 مدرسة على المستوى الوطني". أما فيما يخض النقل المدرسي, فقد أكد ذات المصدر بأن حظيرة النقل المدرسي بلغت 15555 حافلة مسخرة لنقل التلاميذ. أما بالنسبة للإطعام المدرسي, بلغ عدد المطاعم الموضوعة حيز الخدمة 15209 مطعما من مجموع 15632 أي بنسبة تقدر ب97 %". و أشارت الوزارة إلى أن هذه النسبة "المعتبرة" سجلت بعد تهيئة وتحويل بعض الحجرات داخل المدارس إلى قاعات للإطعام, يتم تزويدها بالوجبات الساخنة من المطاعم المركزية المجاورة لها, كاشفة بأن خدمات الاطعام تقدم لفائدة "570 903 3 تلميذ بنسبة 77%" من العدد الإجمالي للمتمدرسين الذين يستفيدون من وجبات ساخنة على مستوى "555 14 مطعم مدرسي بنسبة 96%" من المطاعم المفتوحة.