دعا المناضل من أجل حقوق الانسان والشعوب, محرز لعماري الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج إلى تأدية دور يكون "أكثر تجليا وهيكلة وتنظيما" بهدف تعزيز "الأواصر العريقة مع الجزائر الوطن الأم". ففي مساهمة له نشرت يوم الجمعة في الجريدة الالكترونية "لاباتري نيوز" (Patrie News), أوضح لعماري أنه "من الضروري جدا أن يكون دور الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج أكثر تجليا وهيكلة وأحسن تنظيما, بما يطور مختلف النشاطات التي تقرب بين المواطنين وفواعل المجتمع المدني وشرائح الحركة الجمعوية في كل مكوناتها وتوجهاتها". كما اعتبر المناضل أنه من الضروري "تشجيع مختلف التبادلات التي تعزز من العلاقات مع المنتخبين والبرلمانيين والجامعيين والأطباء والرياضيين وعالم الفن والثقافة, بإرساء شراكة قوية وذات مصداقية ترمي إلى إعادة بعث النشاطات المشتركة من تضامن وأخوة ومساعدة متبادلة ودفاع عن حقوق الانسان والشعوب وتبادلات ثقافية وفنية, والمساهمة في بروز رجال وطنيين وحشدهم من أجل تقديم الأفضل لوطننا الغالي الجزائر". واكد أنه "بهدف انجاز هذه الأفعال النبيلة، يجب التحرك معا بطريقة مسؤولة وموحدة وكريمة ومتضامنة في مصلحة البلاد من أجل رفع التحديات الثقيلة التي تواجهها بلادنا, لاسيما في مجال الأمن والحفاظ على مسار التنمية والسيادة الاقتصادية للبلاد, وضمان استقرار الجزائر ومواجهة كل المناورات الداخلية والخارجية الرامية إلى ضرب استقرارها". و أضاف مبرزا في هذا السياق أن "الجزائر الجديدة بحاجة, أكثر من أي وقت مضى, الى كل أبناءها و بناتها لأجل الاستمرار في بناء نفسها في كنف السلم و الأخوة و الاتحاد و الأمن و الطمأنينة و التضامن و الاستقرار". و استطرد المناضل الحقوقي يقول : "الجالية الوطنية المقيمة في الخارج و المتمسكة بعمق ببلدها الأصلي, تضم في كنفها رصيدا هائلا من الكفاءات والمناضلين والاطارات النزيهة و الملتزمة التي تكن حب عميق للوطن الأم و لديها ارادة و جاهزية وطنية لخدمة البلد و تتمسك على الاطلاق بالتعبير و التجسيد بطريقة جد راقية و بتفاني و نكران الذات". و يعتبر السيد عماري أنه من "الضروري و من المهم الاعتراف باعتزاز بالعناية الشخصية و الخاصة التي يمنحها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للجالية الوطنية المقيمة في الخارج و للتكفل بانشغالاتها و لمشاركتها الفعالة و الواعية و لإشراكها في التنمية المحلية و كذا لمأموريات و لعملية التشييد الوطني". و يشير المتحدث يقول: "و عليه, هاته الارادة السياسية, هاته القناعة الصادقة, المعرب عنها بوضوح و علنا في أعلى مستويات الدولة من طرف الرئيس تبون, ستسمح للجالية الوطنية المقيمة في الخارج, بالشعور بأنها مدعومة سياسيا و مواطنة ملتزمة مثلما مثل مواطني داخل الوطن". و اغتنم, من جانب أخر, الفرصة لأجل "الترحم على ألاف شهداء المجموعة الوطنية المقيمة في الخارج, الذين ماتوا من أجل الحرية والعزة والشرف والاستقلال الوطني للجزائر". و لم يفوت المناضل الفرصة "لتحية الأجيال الصاعدة من الجالية الوطنية المقيمة في الخارج, لتمسكها و اخلاصها و محبتها للبلد الأصلي الجزائر".