نظمت جمعية المركز الثقافي الأوروبي المشرقي بألمانيا، اليوم الاربعاء، ندوة رقمية حول آخر تطورات القضية الصحراوية بعد خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، وابرز المشاركون معاناة الشعب الصحراوي في المدن المحتلة و نهب ثرواتهم. ونظمت الجمعية الالمانية، هذه الندوة بالتنسيق مع ممثل جبهة البوليساريو في منطقة ساكسونيا، محمد أبا الدخيل، وبمشاركة سياسيين ونشطاء مدنيين. وابرز محمد أبا الدخيل، خلال مداخلته، "معاناة الشعب الصحراوي بفعل التآمر ومحاولات الإجهاز على حقوقه المشروعة "، ورغم ذلك ، يقول " واصل معركة بناء مؤسسات قوية لدولة فتية تتجه بثبات وعزيمة نحو المسعى الذي رسمه شهداء القضية". وشدد الدبلوماسي الصحراوي، خلال حديثه عن الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، على أن العودة الى الكفاح المسلح، كانت " ردة فعل على العجرفة والتهور المغربي، و سوء تقدير الأممالمتحدة وتراخيها في تنفيذ مقرراتها والتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي" ، مشيرا الى أن قرار مجلس الأمن الأخير" يساهم في إطالة معاناة الشعب الصحراوي، وفرض الامر الواقع عليه"، كما ذكر بأن المغرب كان وراء فشل جهود أربعة مبعوثين خاصين للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية. وتطرق ذات الدبلوماسي، الى موقف المانيا من النزاع في الصحراء الغربية، و الذي أغضب الرباط، كما ذكر بنداء جبهة البوليساريو الى كل الشركات الأجنبية والمؤسسات الألمانية العاملة في الصحراء الغربية بالرحيل حفاظا على مصالحها. وبخصوص الموقف الأميركي من قضية الصحراء الغربية، أكد محمد أبا الدخيل ان العبارات والمصطلحات التي استخدمها وزير الخارجية الامريكي ، انتوني بلينكن في تصريحاته الأخيرة "نسفت تغريدة ترامب " وتناول المتدخل وبالتفصيل الجوانب المعنوية للشباب الصحراوي الذي مل من الوعود الأممية لحل قضيته، و" بات أكثر تحمسا للكفاح المسلح والدفاع بالبندقية عن ارضه وعرضه ". من جهتها، أكدت الناشطة الصحراوية اخديجة بداتي، أن جبهة البوليساريو قدمت طيلة 30 سنة من الانتظار كل التنازلات، لتيسير وتسريع الحلول، التي تفضي الى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والتي ربما حاول المغرب ان يفهمها ضعفا، ما دفع بجبهة البوليساريو للرد بقوة في 13 من نوفمبر 2020، و العودة الى الكفاح المسلح. وقالت في هذا الصدد" إن رغبة الشباب الصحراوي القوية في الانخراط في حرب التحرير الثانية دليل على خيبة أمل الأجيال الجديدة وانعكاس فعلي وجلي لإرادة قوية في نيل الحق الصحراوي بأفواه البنادق". من جانبه، تطرق الاعلامي الصحراوي محمد ميارة، في مداخلته الى انتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وقدم في هذا الاطار عرضا موجزا على حقوق الأطفال والقصر. وتم خلال الندوة عرض فيلمين وثائقيين أولهما بعنوان " سلطانة حرة" والأخر "ثلاث كاميرات مسروقة"، بالإضافة الى فيديو قصير عن مركز أكدز السري الذي اخفى خلاله نظام الاحتلال المغربي مئات الناشطين الصحراويين وعذبهم وقتل فيه العديد منهم.