بارك رئيس جمعية الاخوة الفلسطينية الجزائرية, أسعد عمر قادري, يوم الثلاثاء, جهود الجزائر الرامية لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية, مؤكدا ان هذا الاجتماع دليل ثبات موقف الجزائر تجاه ام القضايا باعتبارها "قضية وطنية مقدسة قولا وفعلا". و أكد السيد قادري في تصريح ل/واج, أن دعوة الرئيس الجزائري, عبد المجيد تبون, امس الاثنين بعقد ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية, "من بلد الثوار, يبشر بالخير بأن الجزائر تواصل مساندتها لأم القضايا و أن القضية الفلسطينية قضية وطنية مقدسة قولا وفعلا". و لفت الى أن هذه المبادرة الجزائرية "تعود الى إرث الجزائر التاريخي ومحبتها لدى الشعب الفلسطيني الذي يكن بدوره للجزائر وقيادتها وشعبها كل الحب والاحترام والتقدير لكل الجهود التي تقوم بها القيادة الجزائرية من أجل نصرة القضية الفلسطينية". و أضاف السيد قادري أنه "لا يمكن ان ينسى الجانب الفلسطيني الجهود التي يقوم بها الرئيس تبون لدعمه اللامحدود والمتواصل للقضية الفلسطينية", مذكرا في هذا الشأن بالدعم المالي الذي اعلن عنه الرئيس امس الاثنين والمتمثل في صك يتضمن مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار, و كذا الموافقة على تخصيص 300 منحة لفائدة الطلبة الفلسطينيين. كما اعرب أسعد عمر قادري على امله في أن تلقى مبادرة الجزائر للمصالحة الوطنية الفلسطينية الدعم العربي والدولي وكذا الفلسطيني, مؤكدا بأنه "لا شك أن كل الفصائل الفلسطينية ستعمل على دعم جهود الجزائر من أجل تحقيق ذلك". و استذكر رئيس جمعية الأخوة والصداقة الفلسطينية الجزائرية الاجتماعات التي نظمتها السلطة الفلسطينية على ارض الجزائر, منها اجتماع المجلس الوطني في 15 نوفمبر 1988 و إعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني ومنه إعلان الدولة الفلسطينية بالجزائر. وكان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, قد أعلن امس الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني, محمود عباس, في اطار زيارة الدولة التي اجراها الى الجزائر, عن استضافة الجزائر لندوة جامعة للفصائل الفلسطينية بالجزائر قريبا. وهي الدعوة التي لقيت ترحيبا من قبل محمود عباس, الذي جدد مباركته وترحيبه بأي جهد جزائري في سبيل تحقيق الوحدة الفلسطينية.