أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الاول مكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لرقمنة مختلف القطاعات عبر تطوير المنشآت، من اجل تنشيط الاقتصاد الوطني. و اعرب السيد المهدي وليد، بمناسبة الطبعة ال5 من "اريكسون داي لايف 2021" عن "الاستعداد و الاهمية التي توليها الحكومة للرقمنة"، مضيفا ان وزارته "ستعمل على ان يكون للجهود التي تبدلها الجزائر في مجال تطوير المنشآت تأثير حقيقي على الاقتصاد الوطني و عائدات على الاستثمار". و اضاف في ذات السياق ان وباء فيروس كورونا، كان "فرصة لجميع القطاعات سيما المؤسسات الناشئة لتتطور سريعا" و ان "جائحة كوفيد-19 كانت حافزا حقيقيا للنشاط الاقتصادي و مسرعا على قدر كبير من الاهمية لرقمنة شاملة"، مذكرا "بجهود الجزائر في مجال تطوير المنشآت بغية الاستجابة لاحتياجات مختلف الفاعلين في تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و المستهلك الجزائري الذي يعتبر متطلبا و متعطشا للتكنولوجيات الجديدة". كما اكد الوزير المنتدب، ان عمل قطاعه يتم بالتعاون مع وزارة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية، سيما مجمع اتصالات الجزائر من اجل النظر في كيفية جعل الاستثمارات مربحة في مجال المنشآت و كيفية جعل الاقتصاد الرقمي محركا حقيقيا للنمو الاقتصادي وكيف العمل لكي تتمكن المؤسسات الناشئة من تطوير حلول في المجال الرقمي و المساهمة بنشاط في تنويع الاقتصاد الوطني و الصادرات. من جانبه اوضح المدير العام لإريكسون الجزائر، ياسين زروقي، أن "السياق الرقمي الحالي تحت تأثير الوباء يعرف تطورا غير مسبوق". و تابع قوله انه "يجب علينا الاستجابة لمتطلبات طريقة استهلاك جديدة ادت الى تزايد الطلب على الربط و خدمات الانترنت ووسائل التعاون و التفاعل في المجتمع". يجدر التذكير بان الطبعة الجديدة من"اريكسون داي لايف" قد جمعت الفاعلين في المجال الرقمي، جاؤوا لمشاطرة آرائهم و توصياتهم بخصوص التحول السريع لسوق الاتصالات التي ساهم وباء كوفيد-19 في ازدهارها". كما عرف الحدث الذي جرى بطريقة الاتصال الرقمي، بسبب الاجراءات الوقائية التي فرضتها الازمة الصحية، مشارطة ممثلين عن المتعاملين القارين و المتنقلين (مجمع اتصالات الجزائر و موبيليس و جازي و أوريدو) و قطاع المؤسسات الناشئة. بهذه المنسابة، تم تقديم تحقيق اجراه مخبر المستهلك لإريكسون، حول اتجاهات مستهلكي الانترنت بالجزائر خلال سنة 2021، و قد اظهرت الدراسة ان مستهلكي الانترنت في الجزائر يقضون وقتا اطول على الانترنت و ان المتوسط يقدر بساعتين في اليوم سواء للعمل او للتواصل مع المحيط، حسب التحقيق الذي اجري ما بين نهاية 2020 و مطلع 2021 شمل عينة من اكثر من 1000 شخص تتراوح اعمارهم ما بين 15 و 79 سنة من شتى الفئات و تمثل اراء 16 مليون مستهلك. و قد سجلت فئة الطلبة و السكان النشطين -حسب ذات الدراسة- "ارتفاعا في اوقات استعمال الانترنت على التوالي من ساعة و 20 دقيقة الى ساعتين يوميا للدراسة عن بعد و العمل"، موضحة ان نصف الوقت المخصص لاستعمال المستهلكين الجزائريين للإنترنت "يتم بشكل خاص عبر الهواتف الذكية التي اصبحت وسيلة حقيقية متعددة الاستعمالات". كما اشار مسؤول في شركة اريكسون ان "الحياة خلال الوباء قد سجلت رقمنة واسعة في الجزائر، حيث اصبح المستهلكون يستعملون بشكل مكثف التطبيقات الجديدة التي ظهرت خلال تلك الفترة في مختلف المجالات سيما منها الاقتصادية و البنكية و التجارية و الصحية و التربوية". وجاء في التحقيق ان نسبة استعمال الهاتف الذكي في الجزائر عرفت "نموا كبيرا" حيث ان اكثر "من 80 % من الاشخاص يملكون هاتفا ذكيا و معدل هاتفين لكل مسكن". من جانب اخر "اعرب 7 اشخاص من 10 عن اهتمامهم باكتساب هاتف ذكي من الجيل ال5 لما تتوفر هذه التكنولوجيا في الجزائر"، مؤكدة ان المستهلكين الجزائريين يأملون في مواصلة استعمال مختلف الوسائل الرقمية مثل العمل عن بعد و التعليم عن بعد في المستقبل.