من خلال الكرات التي يقدمها للمهاجمين ومن خلال الفرص التي قدمها في كأس العرب فيفا-2021 بنقله للخطر من مرمى رايس مبولحي إلى منطقة عمليات المنافسين، بات صانع ألعاب المنتخب الجزائري لكرة القدم، يوسف بلايلي، "الجوهرة" التي توكل إليها "المهمات الصعبة" في الكأس العربية الجارية بالدوحةالقطرية. وبعد غيابه عن المباراة الأولى أمام السودان (فوز 4-0) في الجولة الأولى عن المجموعة الرابعة، بسبب الإصابة، ترك لاعب نادي قطر القطري بصمته في اللقاء الثاني أمام لبنان، على الرغم من ركون المنافس في الدفاع مما صعب من مهمة المنتخب الجزائري. وتمكن ابن "الباهية" وهران من تجاوز "جدار السد" الذي شيده منتخب "الأرز"، في المرحلة الثانية، بعدما أقلقه كثيرا في الشوط الأول، عندما وضع دفاع المنافس في حالة ارتباك ليجر أحد لاعبيه إلى ارتكاب الخطأ، غير المسموح، داخل منطقة عمليات الحارس مصطفى مطر ليتم الإعلان عن ضربة جزاء سددها بإحكام زميله في الفريق براهيمي. المواجهة الثالثة التي جمعت أشبال بوقرة بالمنتخب المصري، كانت قوية خاصة على نجم "الخضر" بتركيز دفاعات "الفراعنة" عليه نظرا لإدراكهم بخطورته. وبالرغم من تضييق الخناق على يوسف بلايلي، صانع أفراح الترجي التونسي، من الدفاع المصري بقيادة عمر السولية، إلا أنه تمكن من تمريره لكرة زاحفة إلى زميله توقاي الذي افتتح باب التسجيل أمام الحارس "العملاق" محمد الشناوي. وفي المرحلة الثانية، غير الدفاع المصري من طريقته مركزا جهده على المراقبة الشديدة ليوسف بلايلي، خصوصا بعد الخروج الاضطراري للمهاجم بغداد بونجاح بسبب الإصابة. وجاء "الدرابي المغاربي" أمام المغرب، الذي تألق فيه بطل إفريقيا في 2019، حيث كان بلايلي "سمّا قاتلا" لدفاع المنافس، بمراوغاته وتوغلاته أمام عجز زملاء القائد بدر بانون رغم خبرته عن التصدي له إلا بارتكاب عليه المخالفة تلوى الأخرى وكانت من بينها تلك كانت داخل منطقة ال18 متر وجاء على إثرها افتتاحباب التسجيل "للخضر" بتنفيذ يسين براهيمي لركلة الجزاء بنجاح. وواصل يوسف بلايلي على نفس المنوال مانحا العديد من الكرات التهديفية لزملائه وتشكيل العديد من الفرص، مما جعل منه النجم "بلا منازع"، خاصة بعد تسجيله للهدف الثاني "الخرافي" للمنتخب في الشوط الإضافي الأول، حيث استغل تقدم الحارس المغربي أنس زنيتي وسدد كرة من وسط الميدان أسكنها الشباك وهو الهدف الذي لقي ثناء الجميع من محللين وأنصار ومتتبعين وحتى أطراف محايدة تاركا المنافس في دهشة وحيرة. وتواصل تركيز بلايلي حتى في سلسلة الضربات الترجيحية التي لجأ الفريقان بعد انتهاء المباراة التعادل (2-2)، مسجلا رميته بطريقة جميلة ومساهما بذلك في انتزاع تأشيرة التأهل إلى "المربع الذهبي" الكأس العربية بنتيجة (5-3). == موقع الفيفا يصفه ب"الجوهرة" ويقارنه بماجر وبلومي== تألقه فوق "السماء" العربية دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال موقعها الرسمي إلى الثناء على اللاعب السابق لاتحاد الجزائر، ووصفه ب"الجوهرة" و"الموهبة البرازيلية"، بل راح أبعد من ذلك عندما قارنه مع نجمي الجزائر للثمانينات رابح ماجر ولخضر بلومي. و كتبت الفيفا على موقعها في مقال لها "ساهم يوسف بلايلي في كسب ركلة الجزاء التي أعطت الجزائر التقدم على المغرب ثم سجل هدفا رائعا من مسافة 40 مترا في الوقت الإضافي ليضيء الملعب". وأضاف موقع الفيفا " في الوقت الذي يتفق فيه الجميع على موهبة ماجر الاستثنائية في الثمانينات، فإن المراقبين المخضرمين للمنتخب الجزائري يقولون إن لخضر بلومي كان موهوبا في كل شيء. وبعد سنوات من تلك الأيام الصاخبة، أنتجت الجزائر لاعبا يذكرنا به، لاعب يتجاوز منافسيه بسهولة، اسمه محمد يوسف بلايلي جوهرة جزائرية وموهبة برازيلية. ويشار أنه وبعد المجهودات الكبيرة الذي قدمها صاحب ال29 عاما فوق الميدان، تم نقله إلى أحد مستشفيات الدوحةالقطرية للاطمئنان على حالته الصحية بسبب إحساسه بحالة إرهاق كبيرة، ليلتحق بعدها بمقر إقامة "الخضر" بعد التأكد من سلامته.