اعتبر المشاركون في فعاليات الطبعة الثالثة عشر من الصالون الوطني للفن التشكيلي الذي ينظم سنويا من طرف دار الثقافة محمد الشبوكي بولاية تبسة أن "الفن التشكيلي وسيلة هامة للتعبير عما يختلج صدور الفنانين". وأكد لوأج فنانون تشكيليون مشاركون في هذه الطبعة أن "الريشة والالوان الزيتية والورقة وقلم الرصاص يعدون متنفسا للتعبير عما نحس به في مختلف المجالات"، حيث يصورون مشاعرهم ويتقاسمونها مع الاخرين. وأوضح في هذا الصدد الفنان التشكيلي من ولاية سطيف، خير الدين بوحدة، أن أفضل أوقاته هي عندما يدخل غرفته ويعانق لوحته التي يتفنن في إتقان أدق تفاصيلها حتى تخرج في أبهى حلتها لجمهوره المتطلع دائما لجمال رسوماته. من جهتها، أشارت الفنانة التشكيلية، آية كروم من ولاية تيارت، إلى أنه "يتعين على كل فنان تشكيلي إبراز هويته الخاصة في لوحاته حتى يكتسب بصمة ويصنع له اسما على المستويين المحلي والوطني". فيما اعتبرت الفنانة التشكيلية، ندى مالكية من ولاية تبسة، أن الألوان الزيتية رفاقها خلال فترات فراغها تستخدمهم لإفراغ كل أحاسيسها في لوحات تتميز بجمال الألوان وعمق المعاني. للإشارة، فقد اختتمت بعد ظهر اليوم الخميس هذه التظاهرة الثقافية التي عرفت مشاركة أزيد من 80 فنانا تشكيليا من 16 ولاية بالوطن، بإجمالي 150 لوحة فنية، إضافة إلى عدة منحوتات زينت بهو دار الثقافة على مدار 3 أيام. وقد عرف برنامج هذه التظاهرة الثقافية إقامة ورشة فنية للرسم في الهواء الطلق، بمشاركة كل الفنانين التشكيليين المشاركين وطلبة ورشة الرسم بدار الثقافة محمد الشبوكي، إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان "جميلة" من إنتاج "تعاونية الأحرار للمسرح المحترف بتبسة" و زيارة لأبرز المعالم السياحية بمدينة تبسة، إلى جانب تكريم المشاركين.