أشادت وزيرة البيئة سامية موالفي اليوم الخميس بوهران بالدور الذي يلعبه المجتمع المدني في المجال البيئي, معتبرة إياه "شريكا وحليفا". وأبرزت السيدة موالفي خلال زيارة عمل وتفقد للأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, عبد الله منجي, رفقة وفد وزاري ضم وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, و وزير الموارد المائية و الأمن المائي, كريم حسني, وكذا الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز", أن دائرتها الوزارية التي طالما عملت مع الجمعيات, عززت علاقتها مع هذه الأخيرة بعد التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص التعاون مع المجتمع المدني. ووقفت الوزيرة في هذه الزيارة رفقة الوفد الوزاري على أشغال تهيئة ضاية مرسلي, وهي منطقة رطبة تقع ببلدية السانيا, جنوبوهران, حيث انطلق المشروع مؤخرا بعد أن سخرت له الوزارة غلافا ماليا يقدر ب 150 مليون دج. وأعربت سامية موالفي عن ارتياحها لانطلاق هذا المشروع الذي سيغير وجه هذه المنطقة الرطبة التي تتربع على مساحة تقدر ب 140 هكتارا لتكون صرحا بيئيا جديدا وقطبا سياحيا يضاف إلى أقطاب ولاية وهران. وينتظر أن تشهد البحيرة حملة تنظيف كبيرة ابتداءا من يوم الاثنين المقبل أين ستعطى إشارة انطلاق حملة تنظيف ضخمة ستمس مجمع وهران الكبير والذي سخرت لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إمكانيات بشرية و مادية من خمس ولايات مجاورة. ومن جهتها أشارت مديرة البيئة للولاية, سميرة دحو, في عرض قدمته للوفد الوزاري إلى أن مشروع إعادة تهيئة هذه المنطقة الرطبة سيقسم إلى شطرين اثنين, حيث يخص الأول مساحة 35 هكتارا سيجري تأهيله بالغلاف المالي الذي خصص (150 مليون دج). كما ينتظر تمويل الشطر الثاني الذي يشمل 80 هكتارا بتكلفة تقدر ب 620 مليون دج عن طريق تركيبة مالية مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وقد قدمت السيدة دحو بطاقة تقنية عن المشروع بشطريه من مساحات خضراء و ممرات خشبية و مساحات للتنزه و غيرها, كما أشارت إلى المشاكل التي تعاني منها هذه البحيرة على غرار تفريغ مياه الصرف في ثلاثة مواقع و الرمي العشوائي للنفايات الهامدة. وأبرز والي وهران, سعيد سعيود, أن ما لا يقل 250.000 طن من النفايات الهامدة (بقايا مواد البناء) تقبع في محيط البحيرة, مضيفا أن دراسة التهيئة تؤكد على ضرورة إزاحة 120.000 طن منها مع إمكانية استعمال الكمية الباقية في تكسية الأرضيات المحيطة. كما أشار الى أن تأهيل هذه البحيرة يتضمن تركيب نظام مراقبة بالكاميرات لمنع تفريغ النفايات في هذا الموقع.