رصد وفد برلماني عن لجنة الثقافة والإتصال والسياحة للمجلس الشعبي الوطني خلال زيارته الإستعلامية يوم الأحد لولاية الوادي إنشغالات وتطلعات عدد من المتعاملين الإقتصاديين في قطاعات السياحة و الثقافة و الاتصال. و استمع الوفد الذي يتقدمه رئيس اللجنة البرلمانية, أحمد قمامة, في هذه الزيارة التي قادتهم إلى عدد من المرافق السياحية والهياكل الثقافية والمؤسسات الإعلامية, إلى الصعوبات والعراقيل التي تواجه المتعاملين الإقتصاديين في أنشطتهم. و قد التقى الوفد البرلماني بالمقر الإجتماعي لجريدة "الآهقار 24" بالطاقم الصحفي والتقني للجريدة واطلعوا على الصعوبات التي تواجه نشاطهم الإعلامي بالجنوب سيما ما تعلق منه بالإشهار العمومي, وطالبوا في هذا الصدد بضرورة تثمين السلطات العمومية لدور هذه المؤسسات الإعلامية الناشئة في مرافقة التنمية بالجنوب. كما اطلع بمقر إذاعة الجزائر من الوادي على مختلف المرافق التقنية والإدارية لهذا الفضاء الإعلامي السمعي ودوره في مرافقة السلطات العمومية في المجال التنموي, وتلقوا معطيات حول مساهمة هذه المؤسسة الإعلامية في التوعية الموجهة لفائدة مختلف شرائح المجتمع . و تطرق مدير هذا المرفق الإذاعي إلي صعوبات التغطية الصحفية لمختلف الأحداث أمام اتساع الرقعة الجغرافية للولاية نظرا للنقص المسجل في الموارد البشرية. و تنقل الوفد البرلماني إلى المتحف البلدي الذي تسيره إحدى الجمعيات المهتمة بالتاريخ المادي للمنطقة, وتعرف على مختلف أجنحته والتي تضم منتجات الصناعات التقليدية والحرفية التي تحاكي عمق تاريخ منطقة سوف من ألبسة ومعدات وأدوات كانت تستخدم في حياة السكان خلال الفترات الزمنية القديمة والتي تعتبر من أهم المسارات السياحية التي يقصدها السياح. و تلقى أيضا بالوكالة "أورافر" للسياحة والأسفار شروحات عن العروض والخدمات التي تقدمها الوكالة (رحلات سياحية ومؤتمرات وتظاهرات ثقافية وطبية ), مثمنا تنوع أشكال الخدمات المقدمة. و استمع الوفد إلى الصعوبات التي يعانيها أصحاب هذه الهياكل السياحية، ومن أبرزها محدودية الرحلات الجوية التي قالوا انها لا تلبي تطلعات ساكنة هذه المنطقة التي أصبحت قطبا سياحيا وزراعيا وصناعيا وأيضا طبيا. كما زار أعضاء الوفد البرلماني موقع أصغر متحف في العالم بوسط مدينة الوادي المستغل من طرف جمعية محلية واطلعوا على الهندسة المعمارية المحلية لهذا المرفق السياحي الثقافي الذي اعتمد في تشييده على المواد المحلية المتمثلة في الجبس والحجارة لصناعة القباب وهو تحفة معمارية بامتياز. و أبرزوا بالمناسبة أهمية استرجاع هذه التحفة المعمارية واستغلالها من طرف قطاعي السياحة والثقافة في المسارات الثقافية والسياحية للمنطقة ومدها بمجموعة من التحف النادرة والصناعات التقليدية والحرفية. و قدم أعضاء الوفد البرلماني خلال هذه الزيارة الاستعلامية وعودا للمتعاملين الإقتصاديين بدراسة مختلف انشغالاتهم, والمساهمة في تذليل الصعوبات التي تعيق نشاط مؤسساتهم.