أطلقت جمعية "كافل اليتيم" الخيرية لولاية البليدة، "حملة القلوب الدافئة" في طبعتها الرابعة، لفائدة اليتام بولايات الجنوب الجزائري، تحت شعار "تضامن بلا حدود من مدينة الورود"، بعد أن فرغت الجمعية، وعلى مدار أكثر من شهر، من جمع التبرعات اللازمة التي جاد بها المحسنون. أكد رئيس الجمعية علي شعواطي، في حديثه ل«المساء"، على هامش إشرافه مؤخرا، على تنشيط يوم إعلامي بمقر الجمعية الكائن ببني مراد، للحديث حول عدد من المشاريع المستقبلية التي تعول عليها الجمعية في مجال تطوير العمل الخيري، أن جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة، أطلقت حملتها الخاصة بموسم الشتاء، بعد أن تمكنت على مدار أكثر من شهر، من جمع ما جاد به المحسنون من أغطية وأفرشة وألبسة وأحذية وأجهزة تدفئة، بما في ذلك الأدوات المدرسية وبعض المواد الغذائية، وحتى الألعاب، لتوزيعها على يتامى ولايات الجنوب من سكان مناطق الظل، مشيرا إلى أن القافلة تمس كل من ولايات؛ الجلفة والبيض وورقلة وأدرار، وكذا منطقة تيميمون ببشار، بما في ذلك بعض المناطق النائية في ولاية أم البواقي، لافتا "إلى أن الهدف من تسليط الضوء على مناطق الجنوب، هو السعي إلى تحقيق نوع من التوازن بين اليتامى في مختلف ربوع الوطن، لتحيقيق ما يسمى بالعدالة الاجتماعية". من جهة أخرى، أوضح نفس المتحدث "أن جائحة "كورونا" لم تؤثر على العمل الخيري، وهو ما عكسه التجاوب الكبير للمحسنين مع الحملة التي أطلقتها الجمعية، لتحفيز المواطنين على التبرع عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو عبر مختلف وسائل الإعلام"، مؤكدا أن "ما يتم توزيعه من مساعدات عينية ممثلة في الألبسة، بعضها جديد وبعضها الآخر مستعمل، تم تجهيزها وتهيئتها لتقدم في أحسن أحوالها". مشاريع في الأفق لترقية العمل الخيري حول أهم المشاريع التي تحضر لها الجمعية وتعول عليها لترقية العمل الخيري الموجه لفائدة اليتامى في المقام الأول، ولخدمة المجتمع في المقام الثاني، أوضح رئيس الجمعية "أنها متعددة ويمكن إحصاؤها في ما يلي: "بالنسبة للمشروع الأول، يتمثل في التحضير لتأسيس مركز دراسات متخصص لتطوير وترقية العمل الخيري"، موضخحا في هذا الشأن بقوله: "في هذا المشروع اهتدينا إلى التفكير فيه، بعد أن وقفنا على الضعف المسجل في الأداء الجمعوي في الميدان، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى ضرورة أن يكون هناك مختصون يديرون العمل الخيري، بما فيها طريقة التعامل مع اليتيم، أو طريقة جمع الأموال وغيرها"، كلها، يضيف: "تتطلب أن يشرف عليها مختص، وعليه نعتقد أنه أن الأوان للاهتمام بتدريب قيادات تشرف على العمل الخيري بطريقة علمية ومدروسة". أما المشروع الثاني، فيتمثل، حسب رئيس الجمعية، "في التأسيس لهيئة يشرف عليها مختصون، مهمتها التدخل في حال وقوع الأزمات، بعد أن تبين من وباء "كورونا" بأن الجمعية تحتاج إلى أشخاص مؤهلين يشرفون على إدارة الأزمات، تكون هذه الأخيرة مستعدة لإدارة أي نوع من الأزمات أو الكوارث الطبيعية". يردف في هذا الصدد: "في حين يتمثل المشروع الثالث، الذي هو في طور البناء، في التأسيس لمركز طبي اجتماعي، يتخصص في تقديم كل الخدمات الطبية والاجتماعية لليتامى، حتى لا ينحصر دور الجمعية في الجانب المادي فقط". على صعيد آخر، أوضح شعواطي "أن جمعية كافل اليتيم، فكرت في التأسيس أيضا لعدد من المشاريع الموجهة لخدم المجتمع عموما، ومنها مشروع مركز رعاية المواهب، ومشروع وقفة تكافل المقسم إلى شقين: شق يخص وقف العتاد الطبي، حيث يحوي على مختلف العتاد الذي يمكن أن يحتاج إليه المريض أو العامل في السلك الطبي، وشق وقف الجنائز الذي يقدم خدمات للتكفل بكل ما يتعلق بالجنائز"، وأخيرا يختم "السعي إلى إطلاق قناة رقمية عبر اليوتوب، بهدف تعميم الاستفادة من خدمات الجمعية وفتح المجال للمساعدة من المحسنين، عن طريق التواصل والاطلاع على مختلف نشاطات ومشاريع الجمعية الخيرية التضامنية".