تقدم المحافظة السامية للأمازيغية 27 عنوانا جديدا من المؤلفات الادبية والتراجم لكتب في شتى التخصصات و المعاجم و ذلك لمشاركتها في الطبعة الخامسة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر المزمع تنظيمها بقصر المعارض الصنوبر البحري من 24 مارس إلى 1 ابريل المقبل , حسبما أعلن عنه اليوم الاربعاء, سي الهاشمي عصاد, الأمين العام لذات الهيئة. و أوضح سي الهاشمي عصاد, لدى نزوله ضيفا على "منتدى جريدة الشعب" بالجزائر العاصمة أن المحافظة السامية للأمازيغية ستشارك ب27 عنوانا جديدا صادر سنة 2021 من المؤلفات المتنوعة في مجالات الادب والترجمة ومعاجم وغيرها من الإصدارات تخص الأعمال العلمية التي تم تقديمها في إطار الملتقيات التي تنظمها المحافظة دوريا و ذلك بهدف العمل على إبراز وتشجيع الكتاب الأمازيغي والترويج له. وأشار السيد عصاد, أنه " تم برمجة على هامش المعرض نشاطات وندوات ثقافية موضوعاتية بمشاركة مختصين في مجال الثقافة واللغة الأمازيغية " الى جانب جلسات بيع بالإهداء على مستوى جناح المحافظة و كذا دور النشر العمومية و الخاصة التي شاركت في إصدار العناوين الجديدة ضمن برنامج النشر المشترك. كما برمجت المحافظة تحسبا للسنة الجارية إصدار 18 مؤلف جديد لإثراء المكتبة الأمازيغية. وذكر ذات المصدر, أن "استراتيجية عمل المحافظة السامية للأمازيغية مبنية على التواصل الهادف الذي يقر بأولوية البعد الأكاديمي و بالعمل الميداني مع الإلحاح على البعد الوطني وإرساء الشراكة و التعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني" مشيرا إلى "الخرجات الميدانية" الموجهة للطلبة الباحثين بغية جرد و جمع معطيات اللغة و كل ما له صلة بالتراث اللامادي الأمازيغي إلى جانب التكوين الموجه لمختلف الفئات التي توظف اللغة الأمازيغية كوسيلة للتعبير وأداة للعمل و الممارسة. وأكد السيد عصاد, أن " وضعية تدريس الأمازيغية منذ 26 سنة من الناحية الكمية جد ايجابية وحاليا هذا التعليم يضمن البعد الوطني" مبرزا أن "تعداد أساتذة اللغة الأمازيغية في تزايد ملحوظ حيث بلغ 3250 أستاذ موزعين على الأطوار الثلاث ما بين 2019-2021". من جهة أخرى, أشار السيد عصاد إلى مساعي المحافظة لإدخال تعديلات على بعض من بنود القانون التوجيهي للمدرسة رقم 08-04 مؤرخ في 23 يناير 2008. وقال ذات المصدر ان برنامج نشاطات سنة 2022 سيركز على, تنظيم الدورة الثالثة لجائزة رئيس الجمهورية للغة و الأدب الأمازيغي, التكوين المتواصل لفائدة الأساتذة و الصحفيين و إطارات الحركة الجمعوية, تنظيم ملتقيات أكاديمية, مرافقة مشاريع البحث و الابداع الفني بكل المتغيرات اللسانية الأمازيغية, تنظيم الدورة الثانية لتظاهرة الجزائر في القلب. وبالمناسبة, كشف السيد عصاد عن "مشروع إنشاء جريدة عمومية ناطقة بالأمازيغية بالتنسيق مع وزارة الاتصال و هو منبر إعلامي سيضمن بشكل جدي الدفاع عن الوحدة الوطنية و السلامة الترابية من خلال إعلام مسؤول يساهم في تعزيز الجبهة الداخلية و صون صورة الجزائر وانجازاتها والمشروع يكون بصيغة رقمية كمرحلة أولى".