قال وزير الطاقة و المناجم, محمد عرقاب, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن 23 ولاية جنوبية و من الهضاب العليا استفادت من دعم جزئي لفواتير استهلاك الكهرباء لفائدة الزبائن ذوي الاستهلاك المنخفض و المتوسط بنسبة 65 بالمائة و 25 بالمائة بخصوص الأنشطة الاقتصادية. و أضاف السيد عرقاب ردا عن سؤال شفوي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني بشير فرحاني (كتلة الأحرار) حول تمكين سكان جنوب ولاية باتنة من الاستفادة من نفس المزايا التي يتمتع بها سكان ولايات الجنوب من حيث دعم الدولة لفواتير استهلاك الكهرباء, خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس ابراهيم بوغالي, أن هذه الولايات استفادت من تخفيض في فواتير الكهرباء. و أضاف نسبة هذا التخفيض بلغت بنسبة 65 بالمائة في حدود الاستهلاك البالغ 12000 كيلوواط ساعة/سنة للمشتركين في المنازل و المزارع و 25 بالمائة بخصوص الأنشطة الاقتصادية. و يتعلق الأمر بكل من ولايات أدرار و تيميمون و برج باجي مختار و بني عباس و بسكرة و أولاد جلال و الوادي و المغير و غرداية و المنيعة و إليزي و جانت و الأغواط و ورقلة و تقرت و تمنراست و عين صالح و ان قزام وتندوف التي تعرف درجات حرارة قصوى خلال فصل الصيف إلى جانب ثلاث ولايات من الهضاب العليا و هي الجلفة و البيض و النعامة التي استفادت من تخفيض بنسبة 10 بالمائة لمشتركي الجهد المنخفض و المتوسط, يبرز الوزير. و ذكر السيد عرقاب في ذات السياق أن" مبلغ دعم الدولة لفواتير الكهرباء بلغ في هذه الولايات سنة 2020 مبلغا قدره 9ر18 مليار دج". أما بخصوص ولاية باتنة, قال الوزير أنها لا تسجل مقارنة مع الولايات المذكورة نفس المستوى من استهلاك الكهرباء غير أنها-كما يؤكد- "تستفيد من اسعار الكهرباء المنخفضة التي لا تعكس حقيقة تكاليف إنتاج و توزيع الكهرباء". و أكد في هذا الصدد أن "ولاية باتنة استفادت من عدة برامج و انجازات مكنت من تحقيق معدل كهربة بنسبة 96 بالمائة (قرابة 350 الف مشترك) و معدل ادخال الغاز بنسبة 86 بالمائة (قرابة 300 الف مشترك)" . و قال الوزير بخصوص تجديد مقر شركة توزيع الكهرباء و الغاز ببلدية بريكةبباتنة أن "المشروع تم تسجيله الا ان الضائقة المالية التي تمر بها سونلغاز بسبب الفواتير غير المحصلة حال دون ذلك" مضيفا أت المقر الجديد سيتم انجازه بمجرد تحسن الظروف المالية للشركة. و بخصوص مدى استهلاك الجزائريين للكهرباء, ذكر الوزير أن الدراسات الأخيرة أظهرت أن متوسط تعريفة الكيلوواط ساعي من الكهرباء في الجزائر (سواء بالنسبة للضغط العالي أو المتوسط أو المرتفع) هي "الأدنى" مقارنة بالدول المجاورة. و أضاف أن هذه الدراسات أظهرت أن أسعار الطاقة في الجزائر "متميزة" بالنسبة للأسر التي تستهلك الكهرباء ذي الضغط المنخفض. تزويد مطار تقرت بالوقود في اقرب الاجال و ردا على سؤال النائب موسى خرفي (حركة مجتمع السلم) حول ربط حي المستقبل بولاية تقرت بالغاز, ذكر الوزير بأن هذه الولاية استفادت من عدة عمليات للتوزيع العمومي للغاز في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 المخصص مبدئيا لولاية ورقلة, بمبلغ اجمالي يقارب 2 مليار دج. و أكد أنه تم انجاز العمليات المخصصة لولاية تقرت بنسبة 100بالمائة, مما سمح بربط 7833 مسكنا بالغاز الطبيعي. أما فيما يتعلق بحي المستقبل, أوضح السيد عرقاب أن "غالبية التجزئات السكنية مربوطة بالغاز الطبيعي مضيفا أنه سيتم ربط تجزئات أخرى وهي المستقبل 1 والمستقبل جنوب 1 و 3 والمستقبل-شمال 5 و 6 في اطار العمليات المسجلة في ميزانية الولاية وستنطلق الأشغال قريبا في تجزئتين منها في اقرب الا جال". و ذكر الوزير, في رده على نفس النائب, أن قطاعه انجز دراسة من أجل تزويد مطار تقرت بالوقود "في اقرب الأجال" و أن هذا التجهيز سيكون صالحا للاستعمال في "الأسابيع القليلة المقبلة". و ردا عن السؤال الشفوي للنائب لعروسي كريد (حزب الكرامة) حول الأسعار المطبقة على التجهيزات الكهربائية للفلاحين وربط منطقة لبراش (حي البدر) بولاية بسكرة بالغاز الطبيعي, قال السيد عرقاب أن ربط هذه المنطقة يتطلب انجاز شبكة نقل بطول 8 كم وشبكة توزيع بطول 15 كم لإيصال الغاز ل 250 مسكن. و كشف ان ربط هذه المنطقة بالغاز سيتم دراسته في إطار البرنامج الحالي.