أعلن تحالف فدرالية اليسار, في المغرب, اليوم الجمعة, عن الشروع في الترتيبات للتحضير للمؤتمر الاندماجي المقرر أيام 16و17 و18 ديسمبر المقبل, سيسفر المؤتمر عن تأسيس حزب جديد, وسط انحباس سياسي كبير تعيشه الساحة السياسية المغربية, و عدم مقدرتها على إحداث تغيير. وأبرز عبد السلام العزيز, الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني الاتحادي", في كلمة افتتاحية, اليوم بالرباط , خلال ندوة صحفية, للاعلان عن انطلاق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي, أن الساحة السياسية المغربية," تتخبط حاليا في تراجعات سياسية واجتماعية وحقوقية, في ظل حكومة رأسمالية ريعية لا تملك أي تصور لحماية المواطنين وقوتهم اليومي, وحقهم في العيش البسيط, بالإضافة لتفشي سياسة منع الاحتجاجات والحركات والنضالات, والتي كان آخرها منع المسيرة التي تعد لها الجبهة الديمقراطية, يوم الأحد القادم, رفضا للغلاء والفساد". وفي حديثه عن منع المسيرة الإحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الأحد 29 مايو الجاري, أدان الأمين العام لحزب (المؤتمر الوطني الاتحادي), المنع الذي طال المسيرة التي كان من المقرر أن يشارك فيها الاف الاشخاص من توجهات وتيارات مختلفة, معلنا تغيير الشكل الاحتجاجي إلى وقفة احتجاجية في نفس الوقت ونفس المكان, في انتظار الإعلان عن برنامج احتجاجي جديد. من جهته, أشار عضو اللجنة التقريرية ل/تحالف فيدرالية اليسار/, محمد الساسي, إلى أن, التحضير للمؤتمر الاندماجي, "يتم باعتماد منهجية في التواصل عن طريق منتديات مع الأعضاء والمناضلين والمواطنين الرافضين لقواعد اللعبة المملاة", مشيرا إلى أن الحزب الجديد,"لن يمارس الوصاية, بل يستلهم نضاله من تجربة حراك 20 فبراير, ونضالات الشارع وصوت الشعب, من أجل إعادة الاعتبار لقيم الأحزاب السياسية والأحزاب السياسية اليسارية بشكل خاص". و كشف الساسي, عن لائحة أعضاء للجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي, المكونة من 175 إطارا حزبيا, ثلثهم من خارج مكونات الفيدرالية, بالإضافة إلى فعاليات من "البديل التقدمي", والتي رفضت السلطات السماح لهم بتأسيس حزب /البديل التقدمي/. و دعا الساسي, كل "من يريد تغيير الساحة السياسية, ومواجهة التغول وفرض الملكية البرلمانية في المغرب , وكل من يئس وينتقد المسار التدبيري الذي غرقت فيه بعض الأحزاب اليسارية, لدعم هذه التجربة من أجل صنع البديل الذي يحتاجه المغاربة". بدوره, أفاد الكاتب العام لحزب /الطليعة الديمقراطي الاشتراكي/, علي بوطوالة, أن مؤتمر اندماج اليسار ,"جاء بعد الاهتزاز الذي تعرضت له التيار اليساري بعد حكومة التناوب, والمشاركة الناقصة في الحكومات السابقة سبب الرغبة في المشاركة فقط من أجل المشاركة.