أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، ان قطاعه يسعى "جاهدا" مع كل الفاعلين من أجل انجاح موسم الاصطياف لهذه السنة. وقال الوزير خلال نزوله ضيفا على منتدى الاذاعة الجزائرية انه "تم الشروع في تحضير موسم الاصطياف منذ بداية السنة الجارية بمشاركة جميع الفاعلين، وهذا بعد ركود النشاط السياحي لأزيد من سنتين بسبب جائحة كورونا". وشدد السيد حمادي على ضرورة "تحسين الخدمات وتوفير مرافق الايواء بأسعار معقولة"، مشيرا الى انه تم في هذا الاطار "إعداد برنامج بمشاركة الجهات المعنية يقضي بتبسيط الاجراءات الادارية لفائدة الأشخاص الراغبين في تأجير مساكنهم". وأشار إلى أنه تم خلال هذه السنة تدعيم الحظيرة الفندقية ب39 مؤسسة فندقية جديدة على المستوى الوطني بطاقة استيعاب تقدر بأزيد من 3 آلاف سرير. وبخصوص أسعار مرافق الايواء، أوضح الوزير أنها "تخضع لقانون العرض والطلب"، مشيرا الى وجود مشروع مرسوم تنفيذي على مستوى الامانة العامة للحكومة لتسقيف الأسعار وفقا لتصنيف الهياكل السياحية. وبشأن استغلال الشواطئ، قال الوزير أن هذه المسألة تمت مناقشتها على مستوى اللجنة المشتركة من خلال إسناد تسيير الشواطئ الى متعاملين سياحيين وأصحاب الفنادق المجاورة لها مع "احترام مبدأ مجانية الدخول وتوفير خدمات جيدة بأسعار معقولة". كما أكد السيد حمادي على ضرورة دعم وتنويع الاستثمار من خلال "رفع كل العراقيل أمام المستثمرين الذين يتوجب عليهم ايضا احترام التزاماتهم"، مثلما أضاف. وعن سؤال حول المجلس الوطني للسياحة، رد الوزير بالقول أن هذا المجلس الذي أنشئ سنة 2002 سيتم اعادة تفعيله "قريبا" بعد مراجعة مرسومه التنفيذي. وبخصوص مشاركة القطاع في تحضير ألعاب البحر الابيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران في جوان المقبل، قال السيد حمادي ان قطاعه يساهم بدعم الحظيرة الفندقية 194 فندقا بطاقة ايواء تفوق 19 ألف سرير وتحديد 27 معلم تاريخي للترويج للسياحة بمنطقة وهرانوالجزائر ككل، بالإضافة الى تكوين 193 مرشد سياحي ومرافقين للمشاركين في هذه الالعاب مع تسخير أزيد من 30 مفتشا سياحيا. وابرز الوزير في ختام تدخله أهمية الحفاظ على الصناعة التقليدية وحمايتها من التقليد والسطو من خلال تعزيز التكوين وتحسين النوعية وترقية الحرف.