ندد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، بإبرام وزارة التعليم العالي المغربية لمذكرة تفاهم مع الكيان الصهيوني في مجال البحث العلمي و التكنولوجيا، مؤكدا أن "الاختراق الصهيوني أصبح يهدد المغرب في مصيره وكينونته"، و أنه "يجب ان يعي المغاربة ان العد العكسي لانهيار المملكة قد بدأ". وأوضح أحمد ويحمان في تصريحات لوسائل اعلام محلية أن هذه "الخطوة الخطيرة وغير محسوبة العواقب"، التي أقدم عليها النظام المغربي مؤخرا "تدخل في إطار مسلسل التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، و يجب أن يدرك المغاربة أنهم في خطر حقيقي، و أننا في العد العكسي لانهيار المغرب أرضا ومجتمعا ودولة". وأضاف: "الاختراق الصهيوني أصبح يهدد المغرب في مصيره وكينونته، وتطبيع العلاقات في مجال التعليم ما هو إلا جزء يسير من خطة الاحتلال الصهيوني للاستيلاء على كافة المجالات"، مؤكدا أنه "إذا ما استمرت الأمور فيما هي عليه الآن، سيتساءل المغاربة بعد مدة قصيرة عن شيء اسمه المغرب". وذكر في هذا الاطار بمخطط الصهاينة في نقل كيانهم إلى المغرب، قائلا : "منذ أن أصبحت صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك العمق الاستراتيجي للكيان المحتل، فهم يبحثون عن البديل، ولذلك فهم يرون في المغرب البديل لنقل الكيان إليه". واستدل في هذا الشأن بما كشفت عنه وسائل اعلام صهيونية في نفس الأسبوع الذي وقع فيه المغرب على الاتفاقية المشؤومة للتطبيع مع الكيان الصهيوني في 22 ديسمبر 2020، حيث ناقشت الحركة الصهيونية العالمية ما يسمى "إنشاء وطن قومي لليهود بالمغرب، قبل فلسطين وقبل أمريكا الجنوبية (بالأرجنتين) وشرق افريقيا (بأوغندا)". وأردف قائلا : "كان المغرب سنة 1903 موضوع مناقشة الحركة الصهيونية العالمية برئاسة تيودور هرتزل شخصيا، والذي وضع هذا المشروع هما يهوديان مغربيان صهيونيان (...) ثم قررت الحركة الصهيونية تجاوزه نتيجة الموت المفاجئ لهرتزل سنة 1904". كما نبه ويحمان الى أن "التطبيع في المغرب توسع بشكل غير مسبوق ليشمل مجالات واسعة"، مشيرا إلى احتفاء النظام المغربي بذكرى اغتصاب فلسطين على أنها "نصر صهيوني"، برعاية السلطات العمومية و بالمال العام المغربي، ناهيك، يضيف المتحدث، عن رفع ما يسمى بالعلم الصهيوني في احدى التظاهرات التطبيعية بمدينة فاس.